احتضنته مدينة تيزي بمعسكر.. ملتقى حول معالم مسيرة الأمير عبد القادر

احتضنته مدينة تيزي بمعسكر.. ملتقى حول معالم مسيرة الأمير عبد القادر

شكلت المعالم والمآثر المرتبطة بمسيرة الأمير عبد القادرس، موضوع الطبعة الثانية من ملتقى وطني تم نظيمه، السبت، بمدينة تيزي ولاية معسكر.

 

وتطرق هذا اللقاء المنظم بمبادرة من جمعية “منبر الأمير عبد القادر” لمعسكر ومؤسسة الأمير عبد القادر بمناسبة إحياء الذكرى الـ215 لميلاد مؤسس الدولة الجزائرية محاور منها الأبعاد الإنسانية في شخصية الأمير وفكر هذه الشخصية الوطنية التاريخية وأخلاقيات وإنسانية الأمير ومؤلفاته. ونشط هذا الملتقى المنظم بالتنسيق مع مخبر البحث التاريخي “مصادر وتراجم” لجامعة وهران1 “أحمد بن بلة” وجمعيتي تراث الأمير والثقافية لمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة لوهران وزاوية سيدي محي الدين بالقيطنة، أساتذة وباحثون من جامعات وهران 1 ومعسكر والمدية وتيارت. وأقيم على هامش هذا اللقاء معرض سلط الضوء عن طريق الملصقات والكتب على المسيرة البطولية والفكرية والدينية للأمير عبد القادر فضلا عن تخصيص جناح يبرز نشاطات الجمعية المذكورة منذ بداية السنة الجارية. ويأتي الهدف من تنظيم هذا الملتقى الذي عرف حضور أساتذة جامعيين وباحثين ومهتمين بتراث وتاريخ هذه الشخصية التاريخية من عدة ولايات الوطن ومنخرطين بجمعيات ذات طابع فكري وثقافي بولاية معسكر لإبراز البعد الإنساني والحضاري والديني الذي كان يمتاز به فكر الأمير عبد القادر وإحياء الذكرى الـ215 لميلاد مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة. ويعد الأمير، مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة وقائد مقاومتها ضد الاستعمار الفرنسي بين عامي 1832 و1847، وكان من كبار رجال التصوف والشعر وعلماء الدين. انتقل بحرا للاسكندرية ومنها إلى القاهرة، وأبدى إعجابه بالإصلاحات التي تحققت في عهد محمد علي باشا. وبويع بالإجماع أميرًا للمقاومة بالجزائر في 21 نوفمبر 1832، وشكل جيشًا قويًا، وأجبر الفرنسيين على توقيع معاهدة ديميشال في 24 فيفري 1834. وكان الأمير عبد القادر، يستخدم تكتيكًا لا يعتمد على المواجهات المباشرة مع الفرنسيين، إنما استخدم أسلوب الكر والفر، وتنفيذ العمليات المباغتة وأسر الجنود، ما أشاع ارتباكا وسط القوات الفرنسية. وكسب الأمير عبد القادر، جولات عدة في ساحة القتال في مستغانم وأرزيو ووهران وتلمسان، وازداد معها عدد القبائل التي بايعته والمجندين المنضمين لقواته.

ق.ث