احتضنتها جامعة “البشير الإبراهيمي” ببرج بوعريريج…”إشكالية تدريس العلوم الانسانية”… محور ندوة وطنية

elmaouid

 احتضنت جامعة “محمد البشير الإبراهيمي” بولاية برج بوعريريج، نهاية الأسبوع المنصرم، وبالتحديد كلية العلوم الانسانية والاجتماعية، ندوة وطنية تمحورت حول “إشكالية تدريس العلوم الانسانية والاجتماعية في ظل متطلبات جودة التعليم العالي في الجزائر”.

وعرفت الندوة العلمية مشاركة أساتذة ودكاترة جامعيين من مختلف جامعات قسنطينة، أم البواقي، سطيف والجزائر العاصمة والمسيلة وباتنة وجيجل.

وركز المحاضرون على العوائق التي أحدثت الاختلاف في المسار التكويني، بالإضافة إلى طرح المقاربات التي تهدف إلى تفعيل التعليم الجامعي، ومحاولة استشراف آفاق تحسين الأداء البيداغوجي للأستاذ الجامعي في تخصصات العلوم الاجتماعية والإنسانية على مستوى التدريس في ظل متطلبات الجودة.

وفي هذا الصدد، سلطت الدكتورة “مفتاح نادية” رئيسة الندوة الوطنية الضوء على أهم المعوقات التي تقف أمام عملية التدريس في البحث والأسباب والإشكاليات التي يمكن أن تطرح، وكذا البحث عن الاستراتيجيات الفعالة لتفعيل تحسين جودة التدريس، من خلال التطرق إلى أربعة محاور أساسية التي تم إبرازها في الجامعة الجزائرية في ظل النظام الكلاسيكي القديم وتجربة نظام “أل. أم. دي” والمقاربة النظرية والتربوية لامتصاص الاختلافات المنهجية.

وكشفت الدكتورة “حريري عتيقة” من خلال مداخلتها التي حملت عنوان “متطلبات ضمان جودة التدريس في العلوم الاجتماعية” أن الجودة ثقافة وتحتاج إلى مجموعة من المعتقدات والسلوكات التي تضمن فعالية التعليم العالي، عبر الأطراف الثلاث المكونة من الطالب، البرنامج التعليمي والأستاذ، وذلك بما يخدم أهداف المجتمع، مؤكدة على ضرورة ترسيخ فكرة الجودة على أنها ثقافة وسلوك دائم.

عميد كلية العلوم الانسانية والاجتماعية الدكتور “رشيد زرواتي” هو الآخر أكد من خلال مداخلته التي حملت عنوان “العوامل الرئيسة في تحسين تعليمية المواد الاجتماعية والانسانية”، على ضرورة تقيد الأستاذ بلغة تدريس واحدة دون الخلط بين اللغات، وضرورة التركيز على الأسلوب الذي يتضمن أسئلة وأجوبة، وأن تكون علاقة الطالب والأستاذ مبنية على الاحترام والانضباط ويكون الأستاذ نموذجا في احترام الوقت والتواضع، كما يجب أن يكون الأستاذ ذا كفاءة علمية ومتمكن، الأمر الذي يفرض القراءة باستمرار.