شهدت مدينة البصرة العراقية، الجمعة، تظاهرة شبابية حاشدة؛ احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية في المدينة، وعدم توفر فرص عامل للعاطلين، وارتفاع نسب البطالة والفقر، ونقص في الخدمات المقدمة للمواطنين.
وقمعت الأجهزة الأمنية العراقية المتظاهرين بقنابل الغاز المسيل للدموع، والعصيّ والهراوات، ورشّ المياه عليهم، واعتقال عدد منهم، وفق وسائل إعلام محلية، وتوثيق آخر لنشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
بدوره أكد مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في البصرة إصابة عدد من المتظاهرين والضباط في احتجاجات المحافظة.
وقال المكتب في بيان: إنه “تم اعتقال 5 من المتظاهرين وإصابة 3 آخرين، فضلاً عن إصابة 2 من المنتسبين الضباط”.
ودعا مكتب المفوضية إلى مراعاة لوائح حقوق الإنسان، وخصوصاً في تطبيق قواعد فض الاشتباك تجاه المتظاهرين، محذراً بشدة من إهمال المطالب الشرعية للمتظاهرين.
يُشار إلى أن العديد من مناطق محافظة البصرة خرجت، في شهر جويلية الماضي، بتظاهرات غاضبة تطوّرت إلى اعتصامات مفتوحة في بعض المناطق؛ بسبب سوء الخدمات، والمطالبة بتوفير المياه الصالحة للشرب، في حين شهدت تلك التظاهرات قتل وإصابة واعتقال عدد من المواطنين، ما أثار موجة من الغضب الشعبي في عدد من المحافظات الجنوبية.
والبصرة ثاني أكبر محافظات العراق مساحة بعد محافظة الأنبار (غرب)، وتقع في أقصى جنوبي البلاد، وتعتبر مركز صناعة النفط في البلاد ومنفذها البحري الوحيد.