أعلنت المخرجة الفلسطينية المقيمة في برلين، بسمة الشريف، انسحابها من مهرجان أمستردام الدولي للفيلم الوثائقي، احتجاجاً على انحياز إدارته للاحتلال الإسرائيلي، وإصدارها بياناً اعتذارياً بعد رفع ناشطين يوم الافتتاح لافتة كتب عليها “من النهر إلى البحر، فلسطين ستكون حرة”.
وأوضحت الشريف عبر حسابها في “إنستغرام” أنها انسحبت من عضوية لجنة تحكيم فقرة “تصورات” في المهرجان، وكذلك سحبت أفلامها الأربعة القصيرة المعروضة في برنامج “السينمات المقابلة”.
وكان البرنامج يتضمّن أربعة أفلام قصيرة للمخرجة الفلسطينية اختارها زميلها المخرج، سكاي هوبينكا، وهي “قصة الحليب والعسل”، “أبعد مما تراه العين”، “النوم العميق”، و”رأس المال”.
وانطلقت دورة مهرجان أمستردام الدولي للفيلم الوثائقي في 8 نوفمبر الجاري، ولا تزال ممتدة حتى 19 منه.
وقالت الشريف في منشورها إنه “بينما تواصل إسرائيل عمليات التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي يمولها الغرب، ضد الفلسطينيين، يبدو أن مهرجان أمستردام الدولي للفيلم الوثائقي شعر برغبة قوية في إصدار بيان مسيء يساوي بين المطالبة بحقوق الفلسطينيين وبين معاداة السامية”.
وأضافت: “لم أعد أملك الكلمات ولا الطاقة لشرح الضرر الذي يسبّبه بيان كهذا، نحن نشرح هذا الواقع من 75 عاماً. وها نحن بعد 75 عاماً، وسط إبادة جماعية… يتضح أن إدارة في مهرجان وثائقي يقام في بلد يؤمن بحرية التعبير، تعتقد أن حياة شعب ما أكثر أهمية من حياة شعب آخر”.
وذكّرت الشريف بأن القتل الوحشي للفلسطينيين يُبثّ على الهواء مباشرة، بينما يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والغرب رفض وقف إطلاق النار، ويموت الأطفال حديثو الولادة في المستشفيات لأن إسرائيل ترفض إعادة الكهرباء والوقود إلى قطاع غزة، وعلّقت قائلة: “نحن مضطرون إلى الشرح مرة أخرى لماذا لا يجب أن تكون الدعوة للتحرر من الاضطهاد في بلد يؤمن بحرية التعبير مقبولة فحسب، بل ضرورية بشكل عاجل”.
ق\ث