الجزائر- لاتزال الأحزاب السياسية من موالاة ومعارضة تقف موقف المتفرج من غليان الشارع حيث نجدها غائبة عن المشهد كلية نتيجة انشغالها بترتيب بيتها الداخلي تحسبا للتشريعيات.
كان لافتا غياب الأحزاب السياسية التي لم تتفاعل مع الموضوع من البداية رغم أن بعض الولايات استمرت بها الاحتجاجات طيلة يوم الإثنين وحتى وقت متأخر من ليلة الثلاثاء، فلم يتحرك الحزب العتيد المنشغل بترتيب بيته
بسبب غليان القاعدة النضالية في عديد الولايات، وكان آخر بيان أصدره هو تهنئة الجزائريين بحلول السنة الميلادية مثله مثل التجمع الوطني الديمقراطي، فيما اختار رئيس “تجمع أمل الجزائر” توجيه نداء للتهدئة عبر ندوة صحفية تناول فيها مسألة التحالفات وكذا نفي وجود أزمة بين السلطة والعسكر، فيما غابت الأحزاب التي من المفترض أن يكون لها تمثيل بالمناطق التي تشهد موجة غضب على غرار ولايتي البويرة وبجاية، فلم يصدر التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية أي بيان ولم تخرج قيادات الافافاس لتهدئة المحتجين. يأتي هذا في وقت تسارع نشاط المعارضة خاصة الاسلاميين عبر شبكات التواصل الاجتماعي فوجه نواب جبهة العدالة والتنمية نداءات للتعقل على صفحاتهم من دون تكليف أنفسهم عناء الخروج ومحاورة المحتجين.
من جهته، اكتفى رئيس حركة مجتمع السلم ببيان وجه فيه أصابع الاتهام للنظام السياسي القائم، بالمقابل كان الرد فقط من الحكومة التي أكدت وجود أطراف تسعى لخلق الفوضى، حيث اتهم وزير الداخلية نور الدين بدوي في خطاب شديد اللهجة أطرافا لم يسمها بمحاولة زعزعة استقرار وأمن البلد.