اجعل حياتك عامرة بالبركة

اجعل حياتك عامرة بالبركة

البركة هي ثبوت الخير الإلهي في الشيء، قال تعالى: ” وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ” الأعراف: 96، فهي ملكٌ لله تعالى، شأنها شأن الرزق والهداية، يعطيها لمن يشاء، ويسلبها عمن يشاء، وكل ذلك وَفق حكمته وتدبيره، فلا تطلب البركة إلا من الله تعالى وحده، وهذا لا يمنع من الأخذ بالأسباب التي تُستجلَب بها البركة، والابتعاد عن أسباب محقها، لذا على العبد الأخذ بالأسباب التي تجعل أوقاته وأعماله عامرة بالبركة، ومنها:

– إذا دخلت البيت، فسلِّم، فالسلام بركة؛ قال تعالى: ” فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ” النور: 61، مباركة؛ أي: يُرْجَى فيها الخيرُ والبركة.

– تناوَلِ الطعام في مجموعة وسَمِّ، فإن في هذا بركة، فقد روى الإمام أبو داود بسند صحيح أن قومًا اشتكوا للنبي عدم الشِّبَع، فقالوا: يا رسولَ الله، إنَّا نأكُل ولا نشبَع، قال: “فلعلَّكم تَفترِقون”، قالوا: نعَم، قال: “فاجتمِعوا على طعامِكم، واذكُروا اسم الله، يبارك لكم فيه”.

– صِلْ رَحمك، فإنها من أسباب زيادة البركة، قال صلى الله عليه وسلم “مَن سَرَّه أن يُبسَطَ له في رِزقِه، ويُنسأَ له في أثرِه، فَلْيَصلْ رَحِمَه” رواه البخاري.

– القناعة والرضا بعطاء الله؛ يقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه أحمد في مسنده بسند صحيح: “إن الله تبارك وتعالى يبتلي عبده بما أعطاه، فمن رضي بما قسم الله عز وجل له، بارك الله له فيه ووسعه، ومن لم يرضَ لم يبارك له فيه”.

– قراءة القرآن وتدبر معانيه، فهو مبارك على مَن قرأه وسمعه؛ قال الله تعالى: ” وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ” الأنعام: 92.

– الدعاء بالخير والبركة عند نزول منزل مع الأسرة، كما علَّمنا ربنا سبحانه: ” وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ ” المؤمنون: 29.

– الحذر من العين، فإذا رأيت ما يعجبك في أسرتك، فادعُ بالبركة، قال صلى الله عليه وسلم “إذا رأى أحدُكم من نفسِه أو مالِه أو من أخيِه ما يُعجبُه، فلْيدعُ له بالبركةِ، فإنَّ العينَ حقٌّ” صححه الألباني.

– شجرة الزيتون، قال تعالى: ” يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ ” النور: 35؛ “أي: من زيت شجرة مباركة. وأراد بالشجرة المباركة: الزيتونة، وهي كثيرة البركة، وفيها منافع كثيرة.

 

من موقع الالوكة الإسلامي