اجتماع عسكري عراقي كردي أمريكي مرتقب… بوادر تهدئة في كردستان

elmaouid

كشفت شبكة “رووداو” الكردية عن اجتماع عسكري رفيع المستوى بين وفد من إقليم كردستان، وبين وفد عسكري عراقي في الموصل، السبت.

ونقلت الشبكة عن رئيس الأركان العراقي السابق، بابكر زيباري، أن مسؤولين عسكريين أمريكيين سيحضرون الاجتماع، متوقعا التوصل إلى اتفاق لوقف العمليات القتالية.

في المقابل قال مصدر عسكري عراقي مسؤول اليوم السبت، إن مهلة 24 ساعة أوشكت على الانتهاء، لكن قوات إقليم الشمال “البيشمركة” لم تنسحب لغاية الآن من معبر فيشخابور، لفسح المجال أمام انتشار القوات الاتحادية.

وقال المقدم مظفر عطوان الجابري من كتيبة الآليات المدرعة في الجيش، لوكالة الأناضول، إن “اجتماعا أمنيا موسعا عقد أمس بين قيادات القوات المسلحة العراقية وقيادات من (البيشمركة)، وتم خلاله الاتفاق على وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة من أجل إعادة نشر قوات مشتركة ببعض المواقع في المناطق المتنازع عليها غرب الموصل وشرقها، وتسليم معبر فيشخابور ليكون تحت إدارة اتحادية بنسبة 80 في المئة”.

وتابع أن “الطرف الكردي لم يلتزم لغاية الآن ببنود الاتفاق، وأن نحو تسع ساعات بقيت على انتهاء الهدنة، ما يثير شكوكا بشأن عدم رغبة الطرف الآخر (الإقليم) بتحقيق السلام وحقن الدماء التي قد تسال في حال تجددت المواجهات بين القوات الاتحادية والبيشمركة”.

وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أمر أمس الجمعة بتعليق العمليات العسكرية ضد القوات الكردية في شمال العراق، لمدة 24 ساعة؛ للسماح بنشر سلمي للقوات العراقية عند المعابر الحدودية مع منطقة كردستان.

وقال متحدث كردي، في وقت سابق، إن الجانبين توصلا إلى اتفاق أمس الجمعة؛ لوقف القتال الذي اندلع في 16 أكتوبر، بعد سيطرة القوات العراقية على مدينة كركوك النفطية.

وكان العبادي أمر بالهجوم على كركوك وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد؛ ردا على استفتاء أجرته حكومة كردستان على الاستقلال يوم 25 سبتمبر، وهو المسعى الذي تبدد تقريبا نتيجة الهجوم المفاجئ.