الجزائر- اتهم قائد المنتخب الوطني، وهاب رايس مبولحي، زملاءه اللاعبين بالتخاذل والتكاسل في الدفاع عن الألوان الوطنية وحمّلهم مسؤولية إقصاء “الخضر” من التواجد في كأس العالم 2018 بروسيا، والخسارة المذلة
ذهابا وإيابا أمام زامبيا، خاصة السقوط سهرة الثلاثاء في قسنطينة بهدف دون رد، وهي الخسارة الأولى للمنتخب الوطني في الجزائر منذ حوالي عشر سنوات كاملة، وكانت آخر خسارة سجلت سنة 2007 أمام المنتخب الغيني بملعب 5 جويلية في تصفيات “كان 2008” بهدفين نظيفين، في حين جدد ألكاراز رغبته في البقاء رغم فشله الذريع في موقعة زامبيا المزدوجة، رافضا فكرة الرحيل أو حتى الإقالة، ما يطرح الكثير من التساؤلات حول مستقبله قبل الاجتماع الحاسم مع رئيس الفاف خير الدين زطشي.
وكان المنتخب الوطني خسر سهرة الثلاثاء أمام زامبيا على ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة بهدف دون رد، في مباراة ظهر فيها “الخضر” بأداء كارثي وعشوائية كبيرة في اللعب بسبب خيارات المدرب ألكاراز وغياب الروح عن اللاعبين، رغم الحضور القياسي للأنصار الذين خرجوا خائبين بعد نهاية المباراة، علما أنهم شتموا مطولا زطشي بعد نهاية اللقاء وحمّلوه مسؤولية ما يحدث لـ “الخضر” بسبب خياراته وقراراته العشوائية.
هذا، ووجه مبولحي خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، انتقادات لاذعة لزملائه اللاعبين ودافع عن المدرب ألكاراز، محمّلا زملاء محرز مسؤولية النتائج المخيبة لـ “الخضر”، وقال مبولحي:”اللاعبون هم من يتحملون المسؤولية.. لقد افتقدنا للروح القتالية التي ميزتنا في السنوات الأخيرة.. المشكل في اللاعبين وليس المدرب، نحن من نلعب وليس المدرب”، قبل أن يضيف: “المشكل داخل أرضية الملعب وليس خارجه، ومن لا يقدر على تقديم 100 بالمائة من مستواه عليه أن يبقى في منزله..”، وهي التصريحات التي تبين وجود مشاكل كبيرة داخل المجموعة تغاضى عنها المسؤولون واللاعبون قبل أن يفجرها القائد مبولحي، الذي بدا غاضبا جدا بعد نهاية المباراة وأكد على ضرورة تحميل مسؤولية ما يحدث للاعبين وليس إلى المدربين كما حدث مع غوركوف وراييفاتس وليكنس في وقت قريب.
من جانبه، أصر الإسباني لوكاس ألكاراز على البقاء رغم إخفاقه الكبير في قيادة “الخضر” أمام زامبيا وارتكابه العديد من الأخطاء الفنية والتكتيكية، وظهور بوادر عدم قدرته على التحكم بالمجموعة، حيث رد بعد المباراة على أسئلة الصحفيين المتعلقة بإمكانية رحيله بالقول: “لن أستقيل.. هدفي لم يكن تأهيل المنتخب إلى كأس العالم، بل اتفقت مع الفاف على التأهل إلى كأس أمم إفريقيا 2019.. أنا لا أتحمل مسؤولية الإقصاء من المونديال..”، وهي تصريحات تبرز عدم وجود أي مؤشرات لإمكانية قبول المدرب الإسباني لأي عرض لفسخ عقده، ما دامت الفاف لا تفكر في إقالته لتفادي الخسارة المالية والمقدرة هنا بحوالي مليون يورو، ويكون ألكاراز عقد اجتماعا حاسما مع رئيس الفاف زطشي لتقييم وضعية “الخضر” وأسباب الإخفاق المخزي أمام زامبيا ومستقبل الرجل في التشكيلة الوطنية.