اجتماع حاسم بشأن ليبيا لإنهاء الجمود السياسي

elmaouid

أعلن مسؤول أمريكي كبير أن “اجتماعا بشأن ليبيا سيعقد في واشنطن الأسبوع القادم سعيا لإنهاء الجمود السياسي حول حكومة الوحدة المدعومة من الأمم المتحدة، والتي تواجه صعوبات كبيرة لبسط نفوذها خارج العاصمة طرابلس”.

 ويعقد هذا الاثنين الاجتماع الوزاري الذي دعت إليه بريطانيا والولايات المتحدة، بينما تضيق قوات ليبية الخناق على مدينة سرت أملا في إخراج مقاتلي تنظيم داعش منها، وكان التنظيم قد سيطر على المدينة نتيجة قتال مع فصائل أخرى قبل أكثر من عام.وتشعر الولايات المتحدة وحلفاؤها بالقلق إزاء المقاومة التي يواجهها رئيس الوزراء الليبي فائز السراج وحكومته، وكان البرلمان الليبي المدعوم من الشرق رفض مرتين التشكيل الوزاري الذي طرحته قيادة حكومة الوفاق الوطني أو المجلس الرئاسي الذي يهدف لتمثيل كل الأطراف على الساحة السياسية الليبية.ومنذ سقوط القذافي عام 2011 زاد الاقتتال بين الفصائل المسلحة التي كانت تحارب للإطاحة به ثم انقلبت على بعضها البعض بينما استفاد المتشددون من الفراغ الأمني. وتشعر الولايات المتحدة وحلفاؤها بالقلق إزاء المقاومة لرئيس الوزراء الليبي فائز السراج وحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة. وهو يخوض مواجهة ضد الفريق خليفة حفتر الذي شن حملة عسكرية على المتشددين وخصوم آخرين في بنغازي والشرق وحال دون تصويت البرلمان لتأييد حكومة الوفاق الوطني. ورفض البرلمان المدعوم من الشرق مرتين التشكيل الوزاري الذي طرحته قيادة حكومة الوفاق أو المجلس الرئاسي الذي يهدف لتمثيل كل الأطراف على الساحة السياسية الليبية.وقال السراج إنه مستعد للحوار مع حفتر الذي هددت سيطرته على مرافئ نفطية مؤخرا بتعميق الخلافات. وقال المسؤول بالخارجية الأمريكية إن اجتماع لندن سيبحث أيضا سبل المضي في اتخاذ القرارات المتصلة بالاقتصاد ووضع ميزانية لحين تعيين وزير للمالية. ويشارك مسؤولون من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في الاجتماع. وتعتمد ليبيا على عوائدها من النفط والغاز وتحتاج لاستئناف تصدير النفط لإنقاذ الاقتصاد من الانهيار. وقلص الصراع إنتاج النفط إلى قدر ضئيل جدا من 1.6 مليون برميل يوميا كانت تنتجها ليبيا عضو منظمة أوبك.من جانبه قال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، إن تونس تحتضن في بداية 2017 مؤتمرًا حول ليبيا يركز بالأساس على المسألة الليبية وكيفية دعم الأشقاء الليبين، للتوصل إلى حل سياسي لمشاكلهم.وأضاف الجهيناوي، أنه اقترح على وزراء خارجية دول الحوض الغربي للمتوسط، أن تكون هناك جلسة خاصة حول الملف الليبي، لأنه ملف هام جدا يهم أمن ومستقبل المنطقة.وأكد الوزير التونسي، أنه كان هناك تجاوب عام وكامل، وتم الاتفاق حول عقد المؤتمر في تونس، في الثلاثة أشهر الأولى من 2017.وفي سؤال له حول أي الأشهر بالتحديد سيعقد هذا المؤتمر، قال الجهيناوي، إنه سيعقد قبل مؤتمر وزراء الخارجية العرب المقرر عقده في القاهرة خلال مارس 2017، أو بعده.