أكثر من 6 آلاف مشارك يناقشون مستقبل القارة في أبيدجان

اجتماعات البنك الإفريقي للتنمية تنطلق بشعار “تثمين رأسمال إفريقيا من أجل تعزيز التنمية” وترقب لانتخاب رئيس جديد

اجتماعات البنك الإفريقي للتنمية تنطلق بشعار “تثمين رأسمال إفريقيا من أجل تعزيز التنمية” وترقب لانتخاب رئيس جديد

تنطلق، الاثنين، الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإفريقي للتنمية بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان، تحت شعار “تحقيق أقصى استفادة من رأسمال إفريقيا لتعزيز تنميتها” والتي ستتواصل إلى غاية 30 من الشهر الجاري، بمشاركة أكثر من 6000 مشارك من 81 دولة عضو.

ويعد هذا الحدث أحد أبرز المحطات المالية والاقتصادية للقارة الإفريقية، حيث سيُناقش خلاله تقييم أداء مؤسسات البنك للسنة المنصرمة، ورسم توجهات استراتيجية جديدة لمستقبل التنمية في إفريقيا، في ظل التحديات الاقتصادية والتحولات الجيوسياسية المتسارعة.

 

قرارات محورية وانتخابات رئاسية

حيث تشهد طبعة 2025 من هذه الاجتماعات انعقاد كل من الدورة الـ60 لمجلس محافظي البنك الإفريقي للتنمية، والدورة الـ51 لمجلس محافظي صندوق التنمية الإفريقي، ما يمنحها طابعًا خاصًا، لاسيما مع برمجة انتخاب رئيس جديد للبنك لعهدة تدوم خمس سنوات، خلفًا للرئيس الحالي، النيجيري أكينومي أديسينا، الذي تنقضي ولايته الثانية. ويتنافس على المنصب خمسة مرشحين يمثلون بلدانا إفريقية مختلفة سيدي ولد التاه موريتانيا، أمادو هوت السنغال، شابالالا باجابوليلي سوازي جنوب إفريقيا، عباس محمد تولي تشاد، صامويل مونزيلي ميمبو زامبيا.

 

مشاركة واسعة ونقاشات استراتيجية

وإلى جانب وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية، يشارك في الفعاليات عدد من رؤساء الدول والحكومات، إلى جانب ممثلي القطاع الخاص، منظمات المجتمع المدني، أكاديميين وخبراء من مراكز بحثية، مما يمنح الاجتماعات طابعا تعدديا غنيا في الرؤى. ومن المنتظر أن تناقش الجلسات قضايا محورية تتعلق بـالتحول الرقمي، الحوكمة، تطوير المؤسسات، وتثمين رأس المال البشري والموارد الطبيعية للقارة. كما سيقدم البنك تقريره السنوي حول فعالية التنمية والتوقعات الاقتصادية الإفريقية لعام 2025، الذي يتضمن تحليلا معمقا لمؤشرات النمو والتحديات الكبرى التي تواجه الاقتصادات الإفريقية.

 

الجزائر في قلب التنمية الإفريقية

وبصفتها عضوا مؤسسا ومساهما رئيسيا، تحافظ الجزائر على موقعها الفاعل داخل مجموعة البنك الإفريقي للتنمية، التي تأسست سنة 1964 ويقع مقرها الرئيسي في أبيدجان. وقد تطور رأسمال البنك منذ تأسيسه من 250 مليون دولار إلى أكثر من 318 مليار دولار، ليصبح اليوم أكبر مؤسسة مالية إنمائية متعددة الأطراف في القارة. وتزامنا مع الاجتماعات الرسمية، ستنظم فعاليات موازية ثقافية واستثمارية بمبادرة من البنك والدولة المضيفة، ما يعزز فرص التلاقي بين الفاعلين الاقتصاديين ويعطي دفعة جديدة للتعاون بين الدول الإفريقية وشركائها.

إيمان عبروس