خلال إشرافه على افتتاح منتدى القطاع الخاص الإسلامي للتنمية

بوالزرد: المنتدى منصة حيوية لتعزيز الشراكات الاقتصادية ودعم نمو القطاع الخاص

بوالزرد: المنتدى منصة حيوية لتعزيز الشراكات الاقتصادية ودعم نمو القطاع الخاص

في أجواء تسودها روح التعاون والتكامل، افتتح وزير المالية، عبد الكريم بو الزرد، فعاليات منتدى القطاع الخاص لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية لعام 2025، وذلك بحضور رئيس المجموعة الدكتور محمد سليمان الجاسر، وممثلي المؤسسات الاقتصادية والاستثمارية من الدول الأعضاء.

وفي كلمته الترحيبية، عبر وزير المالية عن اعتزازه باستضافة الجزائر لهذه التظاهرة الاقتصادية الهامة، مؤكدا أن هذا المنتدى الذي أطلقته مجموعة البنك الإسلامي للتنمية منذ ما يزيد عن عقد من الزمن، أصبح منصة مرجعية للمتعاملين الاقتصاديين في العالمين العربي والإسلامي لاستكشاف سبل التعاون والشراكة وتحقيق التنمية المستدامة.

 

منتدى برمزية خاصة وتوقيت حاسم

وأكد الوزير، أن طبعة 2025 تكتسي طابعا استثنائيا من حيث التوقيت والرمزية، مشيرا إلى أنها تأتي في ظل تحولات اقتصادية عالمية دقيقة، مما يستوجب تفعيل السياسات الاقتصادية الداخلية والتركيز على تنويع الاقتصاد وتشجيع الاستثمار. وأضاف أن انعقاد المنتدى تحت شعار “تنويع الاقتصاد، إثراء للحياة” يعكس القناعة الجماعية للدول الأعضاء بضرورة استغلال الفرص الجديدة وتوسيع آفاق النمو.

 

الجزائر.. موقع استراتيجي ورؤية إصلاحية

وتوقف الوزير، عند المؤهلات المتعددة التي تجعل من الجزائر شريكا اقتصاديا استراتيجيا، مشيرا إلى الموقع الجغرافي الهام الذي يربط بين إفريقيا وأوروبا والعالم العربي، إضافة إلى الثروات الطبيعية والبشرية. كما شدد، على أن الجزائر، ومنذ سنة 2020، تبنّت مقاربة إصلاحية جديدة ترتكز على دعم روح المقاولاتية، وترقية القطاع الخاص باعتباره ركيزة أساسية في بناء اقتصاد متنوع ومنفتح.

 

التزام جزائري وإرادة سياسية

وأشاد الوزير، بالإصلاحات الاقتصادية العميقة التي باشرتها الدولة الجزائرية، خاصة على المستويين التشريعي والتنظيمي، مؤكدا أن الإرادة السياسية بقيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، هي العامل الحاسم في تحقيق التحولات الهيكلية وتهيئة بيئة استثمارية قائمة على الشفافية والنجاعة وتسهيل الإجراءات.

 

دور فاعل لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية

كما نوه، عبد الكريم بو الزرد، بالدور الرائد الذي تلعبه مؤسسات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في دعم وتمويل القطاع الخاص في الدول الأعضاء، داعيا إلى الاستفادة من التجارب الناجحة والممارسات الفضلى التي يمكن أن تسهم في تطوير البيئة الاقتصادية الجزائرية.

 

الدعوة للتفاؤل والعمل المشترك..

وفي ختام كلمته، جدد وزير المالية التزام الجزائر بمواصلة تحسين مناخ الأعمال وتوفير كل الظروف الملائمة لدعم الاستثمار، مؤكدا على دور القطاع الخاص كمحرك أساسي للتنمية الشاملة، وداعيا كل الفاعلين الاقتصاديين للاستفادة من الفرص المطروحة وبناء شراكات استراتيجية تعود بالنفع على الجميع. وبهذا، تؤكد الجزائر مرة أخرى مكانتها كفاعل اقتصادي واعد في العالم الإسلامي، وسعيها الجاد لربط جسور التعاون بين الدول وتعزيز التكامل الإقليمي والدولي من أجل اقتصاد أكثر توازنا واستدامة.

إيمان عبروس