أعلن الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً، ، إلحاق خسائر بجماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، أثر معارك في محافظة تعز جنوب غربي اليمن.
وذكر المركز الإعلامي للجيش اليمني في محور تعز عبر صفحته على “فيسبوك”،السبت أن “معارك عنيفة دارت بين الجيش الوطني وميليشيا الحوثي في منطقة الأحطوب بمديرية جبل حَبشي غرب تعز، إثر هجوم للمليشيا في محاولة منها لاسترداد ما فقدته خلال الأيام الماضية”، على حد تعبيره.
وأكد “صد الجيش هجوم الحوثيين وتكبيدهم خسائر في الأرواح والعتاد”.
وتأتي المعارك غداة شن الجيش اليمني هجوماً على مواقع تمركز لمسلحي جماعة الحوثيين في جبل البويتر بمنطقة الأحطوب في مديرية جبل حَبشي غرب تعز، حسب إعلام الجيش في تعز.
وأعلن الجيش اليمني إحراز قواته تقدماً وصفه بـ “المهم” في معارك مع جماعة الحوثيين، في منطقة الأحطوب بمديرية جبل حَبشي غرب تعز، إثر هجوم على مواقع لمسلحي الجماعة في سلسلة جبال الأحطوب، وذلك بعد أيام من إعلانه السيطرة على قرى ومواقع “مهمة” في المنطقة ذاتها.
سبق ذلك تقدم مماثل للقوات الحكومية، في 25 جانفي الماضي، إذ سيطرت على مرتفعي الصفراء والجبيرية في جبهة العنين بمديرية جبل حَبشي غرب تعز، اثر هجوم على مقاتلي جماعة الحوثيين، أوقع قتلى وجرحى من الطرفين، حسب ما أفاد حينها مصدر عسكري يمني لوكالة “سبوتنيك”.
وتسعى القوات الحكومية من خلال معاركها مع جماعة الحوثيين في مديرية جبل حَبشي غرب تعز، إلى التقدم والسيطرة على الطريق الرابط بين محافظتي تعز والحديدة، تمهيداً للالتحام بألوية العمالقة المنضوية ضمن القوات اليمنية المشتركة التي تخوض مواجهات ضد الجماعة في مديرية مَقبنة غرب تعز.
وتكتسب محافظة تعز التي تتقاسم القوات الحكومية وجماعة الحوثيين، السيطرة عليها، أهميةً استراتيجيةً لموقعها على ساحل البحر الأحمر وصولاً إلى مضيق باب المندب أحد أهم الطرق البحرية الإستراتيجية في العالم.
والقتال في محافظة تعز يمثل جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة الحوثيين، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة أخرى، لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40% منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر الماضي.