الجزائر- جدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، مطالبة رئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة، بالاستقالة، مؤكدا أن ما يحدث من صراعات داخل الغرفة السفلى للبرلمان، قضية داخلية
وحلّها لن يكون إلاّ داخليًا بين النواب، مطالبا بوحجة بالاقتداء بعبد الحميد مهري وبومعزة في إشارة إلى رميهما المنشفة بعد انقلاب عليهما، الاول بالحزب العتيد والثاني بالغرفة العليا للبرلمان.
واتهم الأمين العام للأفلان من البويرة، السعيد بوحجة المناضل في الحزب العتيد بالتسبب في أزمة سياسية على مستوى المجلس الشعبي الوطني، وهو ما اعتبره ولد عباس منافيا لمبادئ الحزب العتيد الذي ينتمي إليه السعيد بوحجة، مؤكدا أن قيادة الافلان لن تقبل أن يكون الحزب سببًا في أي أزمة في البلد.
وفي هذا السياق دعا ولد عباس، السعيد بوحجة ـ الذي لايزال متمسكا بموقفه رغم مرور كل الآجال التي منحت له من خصومه للاستقالةـ إلى التعقل من خلال الاستجابة إلى النواب المطالبين بتنحيه عن المنصب، مشيرا إلى أن تقلّد المسؤوليات لم يسبب يومًا أزمة في الحزب على مر تاريخه مستشهدا بعديد الأسماء التي فضلت الانسحاب من المسؤولية على إثارة النزاعات بين المناضلين والقياديين في الأفلان، على غرار الأمين العام الأسبق للحزب الشريف مساعدية و بعده عبد الحميد مهري وبوعلام بن حمودة وبشير بومعزة و كريم يونس، الذين فضلوا التنحي عن المسؤولية حفاظًا على استقرار مؤسسات الدولة واحترامًا لمبادئ الحزب العتيد النوفمبرية، كما فنّد ولد عباس كل ما تداولته وسائل الإعلام خلال الـ 15 يوما الماضية حول ضلوع الأمين العام الأرندي أحمد أويحيى، والأمين العام للأفلان في تحريك أزمة البرلمان، مؤكدًا أن القضية تتعلّق بالمجلس الشعبي الوطني، ولا دخل لأي طرف حزبي فيها، كما أكد أن مصالح رئاسة الجمهورية والوزارة الاولى لا دخل لها في القضية.