هاجم رئيس “جبهة العدالة والتنمية” عبد الله جاب الله، هيئة الحوار الوطني، واتهمها بخدمة السلطة وقال،، إنّ طريقة تشكيل الهيئة فيها غموض كبير وتثير الشكوك، لافتاً إلى أنّه جرى تسريب الأسماء والإعلان عنها ثم قبول الرئاسة لها وتزكيتها، واتهم جاب الله في افتتاح مجلس شورى الحزب، المتحدث باسم “المنتدى المدني” عبد الرحمن عرعار، بالمشاركة فيما وصفه باللعبة، قائلاً: “استدعت السلطة شخصاً من أوليائها، قدموا له الأسماء، ليروّج فيما بعد أنّه من اقترحها، في ندوة صحافية، وكأنها عفوية”، واستغرب المسؤول السياسي تفاعل السلطة مع مقترح منتدى مدني تشكل حديثاً بشكل غامض، فيما ترفض التفاعل والرد على وثيقة السادس من جويلية، والتي انبثقت عن مؤتمر المعارضة، على
الرغم من مشاركة غالبية القوى السياسية والمدنية فيها، وأضاف جاب الله يقول “المنتدى المدني بإعلانها عن قائمة شخصيات لإدارة الحوار، برئاسة رئيس البرلمان الأسبق كريم يونس، وافقت عليها الرئاسة سريعاً واعتمدتها، وكلفت يونس بمباشرة الحوار، واعتبر جاب الله، أنّ هذه الطريقة ليست مناسبة لتحقيق الاستقرار والاستجابة لمطالب الشعب، مشيراً إلى أنّ “الثورة الشعبية أسقطت الرئيس بوتفليقة وبعض رموز الفساد المالي والسياسي، ألا يكفي كل هذا؟ فنحن نقول إنّ ما تحقق جانب مهم، لكنه غير كافٍ لأن المنظومة تقوم على جملة من الأعمدة الواجب قلعها، خدمة لمطالب الشعب، لا سيما أنه لا وصي على الشعب الجزائري”.
ويُفهم من موقف جاب الله رفضه التعاون مع الهيئة أو الحوار معها، وهو موقف تتشاركه قوى سياسية ومدنية عدة، اتخذت مسبقاً موقفاً من الهيئة بسبب طريقة تشكيلها وضعف الشخصيات التي تضمها، حيث تضم إضافة الى رئيس البرلمان السابق كريم يونس، الخبير الدستوري بوزيد لزهاري، والنقابي عبد الوهاب بن جلول، والخبيرة في القانون الدستوري فتيحة بن عبو، وهي الوحيدة
التي تحظى بتقدير قوى المعارضة، لمعارضتها الصريحة لبوتفليقة، ولمشاركتها في كل اجتماعات ومبادرات قوى المعارضة، فيما كان العضوان اسماعيل لالماس وعز الدين بن عيسى قد قدما استقالتيهما من الهيئة.
أيمن رمضان باي