اتهمت  كل من مصر والإمارات وقطر والسودان وتركيا… تقرير أممي يتهم دولا عربية بتهريب السلاح إلى ليبيا

elmaouid

كشف تقرير للأمم المتحدة عن عمليات تهريب سلاح إلى جهات مختلفة في ليبيا قامت بها كل من مصر والإمارات وقطر والسودان وتركيا.وحول انتهاكات حظر الأسلحة، قال الخبراء إن “الإمارات صدرت أسلحة إلى ليبيا

بشكل غير مشروع، وإنهم تلقوا معلومات تفيد بأن أبوظبي نقلت عتادا عسكريا إلى مدينة طبرق شرق البلاد أواخر العام الماضي”.

 

قال تقرير أعده خبراء في الأمم المتحدة إن الإمارات انتهكت حظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا الذي فرضته الأمم المتحدة، من خلال إرسال مروحيات قتالية وطائرات حربية لقوات ‘الجيش الوطني الليبي’ بقيادة خليفة حفتر.يشار في هذا السياق أن قوات حفتر ترفض الاعتراف بحكومة الوفاق الوطني المدعومة دوليا، والتي تتخذ من طرابلس مقرا، وتسيطر قواته على كل المدن والقواعد العسكرية الرئيسية في الصحراء جنوبي ليبيا.وجاء في التقرير الذي أرسل إلى مجلس الأمن الدولي أن ‘الإمارات قدمت على حد سواء الدعم المادي والدعم المباشر للجيش الوطني الليبي، ما زاد بشكل ملحوظ الدعم الجوي المتاح’ لهذا الجيش.وأضاف التقرير أن ‘العتاد الذي يدخل ليبيا باتت طبيعته متزايدة التعقيد’، مشيرا إلى أن ‘الدعم الخارجي للجماعات المسلحة في مجال الدعم المباشر والتدريب والمساعدة التقنية ازداد أيضا’.وقال خبراء الأمم المتحدة إنهم تمكنوا من تتبع تسليم شحنات مروحيات قتالية مصنوعة في بيلاروسيا إلى الإمارات، وقدّموا صورا تظهر وجود هذه المروحيات في قاعدة الخادم الجوية شرقي ليبيا، معقل حفتر.وسعى الخبراء إلى تأكيد معلومات عن أنّ المروحيات القتالية من طراز ‘مي-24 ب’ تمّ تسليمها إلى ‘الجيش الوطني الليبي’ في افريل 2015. وقد أكّدت بيلاروسيا من جهتها أنها باعت أربع مروحيات إلى الإمارات في 2014.وأكّد الخبراء أيضا أن الإمارات زوّدت ‘الجيش الوطني الليبي’ بطائرة واحدة، على الأقل، من طراز ‘إيه تي-802 آي’، مشيرين إلى أن عربات مدرعة مصدرها شركات تتخذ من الإمارات مقرا لها قد تم تسليمها إلى قوات هذا الجيش في طبرق في افريل 2016 وأضاف التقرير، أن “أول طائرة من طراز (إي تي 802 آي)، شوهدت في ليبيا كانت جزءا من شحنة وُردت إلى الإمارات في مارس عام 2011”.وذكر الخبراء أن “الفريق لم يتلق أي رد من أبوظبي على استفساراته”.كما أدخلت طائرات حربية تعود ملكيتها لمصر في سلاح الجو الليبي، لكن معالمها أخفيت عن عمد، بحسب الخبراء.وقال الفريق إن “مقابلاته أشارت إلى أن مصر قدمت الدعم العسكري لما تسمي بعملية “الكرامة”، التي يقودها اللواء خليفة “حفتر” ومجلس النواب المنحل في طبرق.وأكد التقرير أيضا تهريب السودان أسلحة إلى فجر ليبيا في انتهاك لحظر توريد الأسلحة، كما تحدث التقرير عن مزاعم تتهم قطر بدعم الجماعات المتحالفة مع عملية “فجر ليبيا”، مشيرا إلى أن فريق الخبراء لا يزال يجري تحقيقا في تلك المزاعم، مع التذكير بدعم الدوحة للمسلحيينيضاف إلى ذلك، ما قال الخبراء إنها “معلومات” تلقاها عن نقل عتاد عسكري من تركيا إلى طرابلس، فضلا عن أنهم يحققون في ادعاءات، تتعلق بتسليم عتاد عسكري من إيطاليا إلى مسلحين في بنغازي.يذكر ان رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر أكد أن عملية الانتقال السياسي في ليبيا لم تنفذ تنفيذا كاملا بسبب وجود المؤسسات “الموازية” لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا.وقال كوبلر، في إحاطته أمام مجلس الأمن بشأن الأوضاع في ليبيا، ” لم يتم تنفيذ عملية الانتقال في ليبيا تنفيذا كاملا، فلا تزال المؤسسات الموازية موجودة، ولم يعترف مجلس النواب بحكومة الوفاق الوطني كما أنه لم يعتمد التعديل الدستوري”. وأوضح المبعوث الأممي أن هناك توافق في ليبيا بأن الاتفاق السياسي الليبي لا يزال إطار العملية السياسية، مضيفا أن هناك تأييد وطني ودولي ساحق للاتفاق السياسي الليبي.وتابع كوبلر  قائلا”بعد أشهر من المشاورات مع الأطراف المعنية الليبية والإقليمية والدولية، نقوم حاليا بوضع خارطة طريق لتمكين إجراء تعديلات محدودة في الاتفاق السياسي الليبي من خلال عملية تشمل الجميع بقيادة ليبية وملكية ليبية”.