الجزائر- كشفت وزارة التربية عن قيام الأمن بتحقيق في قضية خروج التلاميذ إلى الشارع طيلة هذا الأسبوع، متهمة أطرافا خارجية بتحريك التلاميذ لضرب استقرار البلد.
وجاء هذا على لسان مستشار وزيرة التربية الوطنية شايب ذراع الذي أعلن على قرار فتح تحقيق حول خروج التلاميذ إلى الشارع من قبل مصالح الأمن، مؤكدا أن “تحركات التلاميد وخروجهم بالآلاف للاحتجاج بالشارع وعبر
مختلف ولايات الوطن لم يكن عفويا”، ليحمل جهات باستغلال الوضع الحساس الذي تمر به الجزائر .
واتهم شايب ذراع أطرافا خارجية بمحاولة ضرب استقرار البلد من خلال المدرسة، باعتبار أن “رزنامة العطل المدرسية تم تسليمها إلى كامل الولايات منذ شهر سبتمبر الفارط وهي موجودة على الصفحة الرسمية للوزارة إلا أن التلاميذ لم يتحركوا آنذاك وتحركوا اليوم”، مؤكدا أن خروج التلاميذ ليس بريئا وبفعل فاعل”.
وأضاف “أنه يحدث هذا في ظل أوضاع الجزائر المعروفة من طرف الجميع فهي ليست مستهدفة من الداخل فقط ولكن من الخارج أيضا ولا يمكن الحديث عن خروج التلاميذ دون الحديث عن أوضاع البلد ككل”.
وأكد أن “هناك أيادي حركت التلاميذ في الولايات وهناك أطراف دخلت المؤسسات التربوية وأرادت أن تخربها”، مؤكدا أن مصالح الأمن تحقق في هوية هذه الأطراف، وستكشف عنها في الوقت المناسب.
هذا فيما أوضح أن قرار تقليص العطلة كان يهدف إلى إتمام البرامج الدراسية وتحسين نوعية المدرسة وجعلها في مصاف الدول المتقدمة”، قائلا “نريد أن نحسن أوضاع المدرسة ونجعلها في مصاف الدول المتقدمة لذلك يجب احترام الزمن الدراسي اللازم لإتمام البرامج”، إلا أن مصلحة البلد- بحسبه- أسبق من مصلحة القطاع لذلك ارتأت الوزارة التراجع عن قرار تقليص العلطة حفاظا على استقرار البلاد، مؤكدا أن الوزيرة اختارت تلبية مطلب التلاميذ على حساب تعريض استقرار البلد للخطر.