في إطار الشراكة الاستراتيجية بين الجزائر وألمانيا تم الإثنين، توقيع اتفاقية جديدة بين وزارة التكوين والتعليم المهنيين وسفارة ألمانيا الاتحادية بالجزائر و وكالة التعاون الألماني، وذلك في إطار إطلاق المرحلة الثانية من مشروع “تحسين قابلية توظيف خريجي التكوين المهني (AEDA II).
ويهدف هذا المشروع، إلى الاستفادة من التجربة الألمانية الرائدة في مجال التكوين المهني، عبر إدخال منهجيات حديثة وتحسين جودة التكوين، مما يسهم في تعزيز فرص اندماج الخريجين في سوق العمل. وفي كلمته خلال الفعالية، أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين وليد ياسين على الرؤية الجديدة للقطاع، التي تركز على رفع نسبة الإدماج المهني، تشجيع المقاولاتية، وتسريع التحول الرقمي. كما أشاد بجودة منظومة التكوين المهني في ألمانيا، التي تعد نموذجا عالميا ناجحا ساهم في تقليل معدلات البطالة، مما يجعل من التعاون الجزائري-الألماني شراكة استراتيجية لتطوير هذا القطاع في الجزائر. من جانبه، استعرض سفير ألمانيا في الجزائر، التجربة الألمانية في التكوين المهني، مسلطا الضوء على الأساليب المبتكرة التي تجمع بين التعليم النظري والتطبيقي في بيئة عمل حقيقية. كما قدمت وكالة التعاون الألماني، عرضا تفصيليا حول نتائج المرحلة الأولى من مشروع AEDA، إلى جانب خطة العمل الجديدة التي سيتم تنفيذها بالشراكة مع وزارة التكوين والتعليم المهنيين. وتركز هذه الخطة على تعزيز التكوين الرقمي لمواكبة التحولات التكنولوجية، وتحسين جودة التكوين عبر تحديث المناهج واعتماد تقنيات تعليم حديثة، بالإضافة إلى رفع قابلية تشغيل الخريجين من خلال برامج تكوين تتماشى مع متطلبات سوق العمل، وإدماج أساليب التعلم الرقمي كأداة حديثة لاكتساب المهارات المهنية. وفي ختام الفعالية، تم تكريم معهد الرحمانية لإطلاقه مختبر E-Lab النموذجي، ومركز CFPA الحراش، لجهوده في تطوير وحدات تكوين متخصصة في النجاعة الطاقوية. ويأتي هذا التكريم تقديرا للدور المحوري الذي تلعبه هذه المؤسسات في تحديث قطاع التكوين المهني في الجزائر، بما يتماشى مع الرؤية الاستراتيجية لتطوير القطاع وتعزيز فرص توظيف الشباب.
محمد بوسلامة