تُعد الأولى من نوعها بين هيئتين تابعتين للدولة في الجزائر

اتفاقية تاريخية بين المحافظة السامية للأمازيغية وأوندا لحماية الثقافة الأمازيغية وحقوق المؤلفين

اتفاقية تاريخية بين المحافظة السامية للأمازيغية وأوندا لحماية الثقافة الأمازيغية وحقوق المؤلفين

شهدت ولاية تميمون، توقيع اتفاقية شراكة هامة بين المحافظة السامية للأمازيغية والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة.

جرت مراسم التوقيع في المعهد التكنولوجي المتخصص في التكوين الفلاحي، في خطوة تعكس التزام الدولة الجزائرية بالحفاظ على الثقافة الأمازيغية وحمايتها.

وفي تصريح له، أكد المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف، سمير ثعالبي، أن هذه الاتفاقية تُعد الأولى من نوعها بين هيئتين تابعتين للدولة في الجزائر، حيث تُوقع باللغتين العربية والأمازيغية. ويعتبر هذا التطور خطوة هامة نحو تعزيز الوعي الثقافي لدى الشعب الجزائري وإرساء حقوق المؤلفين الناطقين بالأمازيغية. وتهدف هذه الاتفاقية إلى حماية الثقافة الأمازيغية وضمان حقوق المؤلفين الذين يساهمون في نشر هذه الثقافة من خلال أعمالهم الأدبية والفنية. ويركز الديوان الوطني لحقوق المؤلف على تحسيس المؤلفين الناطقين بالأمازيغية حول أهمية حماية حقوقهم الفكرية. كما يشجع الاتفاقية على إدراجهم في سجلات الديوان لتسهيل عملية حماية أعمالهم. من جهة أخرى، تشمل الاتفاقية برنامجًا تدريبيًا مكثفًا لتكوين إطارات المحافظة السامية للأمازيغية في مجال الحماية الفكرية، مما يساهم في رفع مستوى المعرفة القانونية لدى العاملين في المجال الثقافي. كما تعد هذه الاتفاقية خطوة هامة نحو تعزيز الثقافة الأمازيغية في الجزائر، بما يتماشى مع حرص الدولة على حماية الحقوق الفكرية للمؤلفين الأمازيغيين. كما تشكل هذه المبادرة دليلاً آخر على أهمية اللغة والثقافة الأمازيغية في الهوية الوطنية الجزائرية، مما يسهم في تطوير مشهد ثقافي متعدد واحتوائي في البلاد.

إيمان عبروس