عبرت الولايات المتحدة، على لسان السفير الأمريكي في ليبيا ريتشارد نورلاند، عن ثقتها في رغبة رئيس الحكومة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، ورئيس الوزراء المكلف فتحي باشاغا، في تجنب تصعيد العنف بالبلاد.
جاء ذلك عقب اتصالين هاتفين أجراهما نورلاند مع الدبيبة وباشاغا، بحسب تغريدات نشرتها السفارة الأمريكية بليبيا عبر حسابها على “تويتر”،الاحد.
وأضاف نورلاند: “شجعتهما على النظر في السبل التي يمكن من خلالها إدارة شؤون البلاد في وقت تُبذل فيه جهود، بتيسير من الأمم المتحدة، لاستعادة الزخم بسرعة نحو الانتخابات البرلمانية والرئاسية”.
وقال: “شجعني سماع التزامهما المتبادل بإجراء الانتخابات في أقرب وقت”، مؤكدا أنه “على ثقة برغبة الدبيبة وباشاغا في تجنب تصعيد العنف”.
والسبت، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه العميق إزاء “الاستقطاب السياسي الحاد” في ليبيا، وأكد أهمية إجراء “حوار عاجل للخروج من المأزق الحالي”.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، وفق بيان ستيفان دوجاريك المتحدث باسم غوتيريش،.
وأوضح البيان أن الاتصال الهاتفي الذي جرى الجمعة، ناقش “آخر المستجدات في ليبيا”.
وأعرب غوتيريش، عن “قلقه العميق إزاء الاستقطاب السياسي الحاد الحالي في البلاد، والذي يحمل مخاطر كبيرة على الاستقرار الليبي الذي تم تحقيقه بشق الأنفس”.
وشدد على “ضرورة التزام جميع الجهات الفاعلة بالهدوء، مع تأكيد رفض الأمم المتحدة القاطع لاستخدام العنف والترهيب وخطاب الكراهية”.
وأكد الأمين العام أن “المأزق الحالي يتطلب حوارا عاجلا لإيجاد طريقة توافقية للمضي قدما”، مجددا دعمه الكامل لجهود الوساطة التي تقوم بها مستشارته الخاصة بشأن ليبيا، ستيفاني ويليامز.
فيما أفاد بيان لحكومة الوحدة الوطنية الليبية، بأن الدبيبة أجرى اتصالا هاتفيا مع غوتيريش.
وتناول الاتصال الهاتفي “الأوضاع السياسية في ليبيا وسُبل دعم جهود الأمم المتحدة ومستشارة الأمين العام، للمضي قدما لإنجاز المسار الانتخابي في أسرع الآجال الممكنة حفاظا على الاستقرار والسلام في ليبيا”، وفق البيان ذاته.
إلى ذلك، أعربت المستشارة الأممية الخاصة في ليبيا ستيفاني وليامز، السبت، عن انزعاجها إزاء انتقاد مسؤولين ليبيين لمبادرتها التي أعلنتها بهدف احتواء الأزمة بالبلاد.
جاء ذلك بعد تصريحات منفصلة لنواب ليبيين، السبت، منهم سعيد امغيب، وعيسى العريبي، وعبد المنعم العرفي، إضافة إلى مندوب البلاد السابق لدى الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي، ورئيس لجنة خارطة الطريق بمجلس الدولة محمد تكالة، عارضوا فيها مبادرة وليامز واعتبر بعضهم أنها تمثل “قفزا على التعديل 12 للإعلان الدستوري” و”تمهد لانقسام بالبلاد”.