دخلت اتفاقية الشراكة بين اتصالات الجزائر والوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر، الأحد، حيز التنفيذ الفعلي، من خلال إطلاق مشروع دعم المقاولين الذاتيين والمؤسسات المصغرة، في إطار حفل رسمي حضره كل من السيد الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر، والسيدة المديرة العامة لوكالة “أنجام”، إلى جانب عدد معتبر من الشباب المستفيدين من برامج التكوين والتربص داخل مؤسسات اتصالات الجزائر.
ويأتي هذا المشروع، كترجمة ميدانية لبنود الاتفاقية الموقعة بين الطرفين خلال شهر أفريل الفارط، والتي تنص على تضافر الجهود بين المؤسستين لتمكين الشباب من دخول عالم المقاولة، وذلك عبر توفير الدعم الفني والتقني والتكويني من جهة، والمرافقة المالية عبر قروض مصغرة من جهة أخرى. وتهدف هذه الشراكة إلى تحفيز روح المبادرة لدى الشباب الجزائري، وخلق بيئة اقتصادية منتجة ومستدامة، من خلال تمكين حاملي المشاريع من إطلاق مؤسساتهم في مجالات واعدة، لاسيما في قطاعات الاتصالات والتكنولوجيا، التي تشكل رهانا استراتيجيا للتنمية. هذا المشروع، يعكس الإرادة المشتركة لدعم الديناميكية المقاولاتية في الجزائر، ويعزز الدور المجتمعي للمؤسسات الوطنية الكبرى في مرافقة الطاقات الشابة وتحويلها إلى قوة إنتاج حقيقية، قادرة على الإسهام في النمو الاقتصادي الوطني. ويمثل المشروع، نموذجا للتكامل المؤسساتي في خدمة الابتكار والتشغيل الذاتي، خاصة وأنه يركز على المرافقة طويلة المدى للمستفيدين، سواء من حيث التكوين المسبق أو التتبع الإداري والتقني لمشاريعهم بعد الانطلاق.
محمد بوسلامة







