جاءت مخلفات الجولة الـ26 من الرابطة المحترفة الأولى في صالح الرائد شباب قسنطينة، الذي عزز صدارته في الترتيب متجها نحو إحراز اللقب الثاني في تاريخه، وهذا بعد فوزه على اتحاد العاصمة، وخسارة ملاحقه
مولودية الجزائر أمام نصر حسين داي بهدفين لهدف، ما جعله يتأخر عن السياسي بست نقاط كاملة، قبل أربع جولات من نهاية الموسم، وهي كلها معطيات تضع أشبال المدرب عبد القادر عمراني في أفضل رواق للتتويج باللقب، وهم الذين يحتلون المرتبة الأولى منذ الجولة التاسعة، في حين تبقى معركة احتلال المراتب المؤهلة للمشاركة الخارجية بعد فوز النصرية وشبيبة الساورة ووفاق سطيف.
وإذا كان شباب قسنطينة حسم بنسبة كبيرة مسألة تتويجه بلقب هذا الموسم، فإن معركة البقاء لم تكشف عن كامل تفاصيلها لحد الآن، رغم أن نتائج الجولة الـ26 جعلت فريق اتحاد الحراش أكبر الخاسرين في حسابات تفادي السقوط، بعد هزيمته على أرضه وأمام جماهيره أمام منافسه المباشر على البقاء دفاع تاجنانت، ما وضعه في المركز ما قبل الأخير وقربه من السقوط أكثر من أي وقت مضى، على عكس منافسه الدفاع الذي أنعش حظوظه في ضمان البقاء بعد أن وصل إلى نقطته الثلاثين، مشتركا في الترتيب مع شبيبة القبائل وأولمبي المدية، بعد تعادل الشبيبة الثمين في ملعب 20 أوت أمام شباب بلوزداد وفوز الأولمبي على ملعبه أمام مولودية وهران بهدفين نظيفين.
ولم يكن اتحاد الحراش واحدا من أكبر الخاسرين فقط في هذه الجولة، بل يشترك معه في ذلك فريق اتحاد بلعباس المتأهل إلى نهائي كأس الجزائر، وهذا بعد تسجيله لخسارة جديدة على ملعبه أمام شبيبة الساورة بهدف دون رد، ما تسبب في تقهقره في جدول الترتيب ليحتل المركز الـ14 برصيد 29 نقطة وبفارق نقطتين فقط عن أول النازلين، ما يعقد مأموريته في الجولات المقبلة، والتي ستعرف تنافسا كبيرا من أجل تفادي شبح السقوط ومحاولة احتلال مرتبة مؤهلة للمشاركة في منافسة خارجية الموسم المقبل.