خرج، الاثنين، اتحاد العاصمة من الدور ثمن النهائي لكأس زايد للأندية الأبطال رغم فوزه على المريخ السوداني في لقاء الإياب بهدفين نظيفين، لكنهما لم يكونا كافيين لزملاء مزيان للمرور إلى الدور المقبل، بعد أن كانوا
خسروا ذهابا في الخرطوم بأربعة أهداف لهدف، ليكون بذلك الاتحاد ثاني فريق جزائري يخرج من هذه المحطة بعد وفاق سطيف المقصى من طرف أهلي جدة السعودي، في حين تأهلت مولودية الجزائر إلى الدور ربع النهائي على حساب النصر السعودي.
خسر اتحاد العاصمة ثاني أهدافه الموسمية بعد خروجه من الدور ثمن النهائي للكأس العربية، التي كانت تعد واحدة من أبرز أهداف الفريق هذا الموسم، حسب مديره الرياضي، عبد الحكيم سرار، وهذا بعد أن كان الاتحاد خرج من الدور ربع النهائي لكأس الكاف على يد الفريق المصري البورسعيدي، ما يحصر أهداف زملاء زماموش بين لقبي البطولة والكأس، علما أنه أنهى مرحلة الذهاب في البطولة الوطنية متصدرا وبطلا شتويا بفارق سبع نقاط عن ملاحقه المباشر.
وإذا كان أنصار اتحاد العاصمة صفقوا على اللاعبين بعد نهاية مباراة المريخ رغم الإقصاء وهدفي شيتة وعرجي، إلا أنهم صبوا جم غضبهم على المهاجم محمد أمين حامية، الذي حمّلوه مسؤولية الإقصاء بعد تضييعه للعديد من الفرص السانحة للتهديف، وحتى “تصديه” لكرة مزيان التي كانت متجهة إلى الشباك في ربع الساعة الأخير من اللقاء، ما جعله محل سخط واسع من طرف أنصار الفريق العاصمي، رغم أنه كان عاد بقوة في المباريات الأخيرة بعد فترة غياب طويل، وطالب أنصار الاتحاد بضرورة تسريح حامية باعتباره لاعبا غير ثابت المستوى ووصفه بعديم الفائدة للفريق.
إلى ذلك، برر مدرب الاتحاد، الفرنسي، تييري فروجي، الإقصاء بعامل الحظ، وقال في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة:”لقد أدينا مباراة كبيرة وصنعنا الكثير من الفرص السانحة للتسجيل، لكن الحظ خاننا هذه المرة وساهم في إقصائنا”، قبل أن يعترف بأن الخروج من المنافسة الإفريقية والعربية بهذه الطريقة “صعب التقبل”، وقال بالخصوص:”يجب الاعتراف بأن الإقصاء من كأس الكاف والكأس العربية في فترة متقاربة وموسم واحد أمر من الصعب تقبله..”، لكن فروجي أكد بأن هذا الإقصاء سيحفز اللاعبين محليا، وصرح: “يجب علينا الآن التركيز على البطولة والكأس من أجل التتويج بلقب مع نهاية الموسم..”.
بالمقابل، ارتفعت حدة الضغط المفروضة على المدير الرياضي، عبد الحكيم سرار، بعد الإقصاء الجديد وخسارة هدف موسمي آخر، لا سيما في ظل التشكيك في استقداماته وطريقة تسييره للمجموعة رفقة المدرب فروجي، وعلى رأسها قضية المدافع شافعي الذي تسبب في أزمة داخل النادي قبل مواجهة المريخ.