يستقبل اتحاد الحراش، مساء الجمعة، فريق شبيبة القبائل في قمة حسابات البقاء، برسم لقاءات الجولة الـ22 من الرابطة المحترفة الأولى، لا سيما أن كلا الفريقين مهددان بالسقوط إلى المحترف الثاني، فاتحاد الحراش
يحتل المركز ما قبل الأخير برصيد 18 نقطة، في حين تقبع الشبيبة في المركز الـ12 برصيد 22 نقطة، وهو ما يبرز أهمية نقاط هذا اللقاء المصنف في خانة المواجهات بست نقاط، مادام أن الفائز سيتنفس، أما الخاسر فسيعقد مهمة بقائه في حظيرة الكبار.
وكانت شبيبة القبائل حضرت لهذه المباراة وسط اضطرابات كبيرة بسبب قضية مباراتها في الدور ربع النهائي لكأس الجزائر أمام اتحاد البليدة، والتي لم تلعب بسبب قضية الملعب ورفض لجنة الكأس تأهيل ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، قبل أن تقرر تأجيل اللقاء ومنح حرية اختيار الملعب لإدارة الشبيبة، التي وقع اختيارها على ملعب 8 ماي 45 بسطيف، وهي معطيات قد تؤثر على جاهزية زملاء بلكلام في مثل هذا اللقاء الحاسم في الحسابات الموسمية للشبيبة، الراغبة في تفادي السقوط إلى المحترف الثاني لأول مرة في تاريخها.
وكان المدرب بوزيدي ركز خلال تدريبات الفريق على ضرورة نسيان اللاعبين لمشكل مباراة الكأس والتفكير فقط في كيفية تفادي الهزيمة على الأقل في الحراش، خاصة أن حدوث ذلك سيضرب ثقة اللاعبين والأنصار في الصميم. واعترف بوزيدي بصعوبة مباراة هذا الجمعة بالنظر لوضعية الفريقين، في وقت سيحرم فريقه من خدمات كل من فرحاني وتيزي بوعلي بداعي الإصابة، لكنه بالمقابل سيجري تغييرات في الهجوم بإشراك اللاعب الكاميروني المهمش منذ بداية الموسم، علما أن إدارة الشريف ملال وعدت أشبال بوزيدي بمنحة تصل 30 مليونا في حال الفوز في الحراش.
بالمقابل، ينتظر اتحاد الحراش على أحر من جمر مواجهة الشبيبة لتعزيز حظوظه في البقاء، حيث يسعى أشبال المدرب عباس الاستثمار في مشاكل الشبيبة من أجل الفوز بالنقاط الغالية، رغم أن البعض يخشى تأثر اللاعبين بقضية المستحقات التي لم تسو لحد الآن، بسبب عدم وفاء الرئيس محمد العايب بوعوده، ما جعل المدرب عباس يركز كثيرا على العمل النفسي، على اعتبار أنه يدرك بأن تسجيل تعثر جديد يعني خسارة الاتحاد لكل حظوظ البقاء، علما أنه سيدخل المباراة بدون اللاعب بن علجية المصاب، مقابل استعادته لخدمات المدافع دباري.