الجزائر- دعت اللجنة الوطنية للشؤون الاجتماعية على مستوى الاتحاد من أجل التجديد الطلابي الوطني، وزارة التعليم العالي والجهات القضائية للتدخل لفتح تحقيق في الفساد المالي والإداري في قطاع الخدمات الجامعية الذي يتصدر المراتب الاولى في الجزائر .
وبحسب تقرير صادر عن اللجنة “فالبرغم من الوقوف الصارم والجدي من طرف الجهات المختصة في مكافحة الفساد والفاسدين، إلا أنه لازالت إمبراطوريات تسيطر على هذا القطاع حيث تعاني جل الإقامات الجامعية بالجزائر العاصمة، بومرداس، البليدة، العفرون، البويرة، سطيف وقسنطينة من تجاوزات عدة ممونين وعلى سبيل المثال ممون مادة الخبز والحلويات المدعو “ح”، حيث يقوم هذا الأخير بمعاقبة كل من يرفض استلام طلبيته من ناحية الكمية أو النوعية (الخبز خاصة) حيث يقوم هذا الممون بعزل المديرين أو تنحيتهم مهما كان منصبهم أو خبرته المهنية.
وأشار الاتحاد أنه “وقد سبق لنا كممثلي الطلبة أن نددنا بهذه التجاوزات خاصة نوعية الوجبات الرديئة ونوعية الخبز المقدم للطلبة غير المطابق لمعايير الجودة، النوعية ودفتر الشروط بحيث لا يتجاوز 200 غ كأقصى تقدير،” ضف إلى ذلك التلاعب في الكميات مع رؤساء المخازن ورؤساء فروع التموين والإطعام وخير دليل إقامات سيدي عبد الله، أولاد فايت، بوزريعة + المطعم المركزي، دالي ابراهيم، حيدرة، حيث لا يتجاوز عدد الطلبة والطالبات أثناء فطور الصباح 300 وبعض الإقامات الأخرى 200 كأقصى تقدير إلا أن ما يسجل في أوراق الاستهلاك اليومية لا يصدقه العقل: 1500 وجبة بأولاد فايت2 وأولاد فايت 3 ، 2000،1600 بدالي إبراهيم ،1000 ببوزريعة، يضيف التقرير.
وبحسب المصدر ذاته، “فإن هذا يعتبر تعديا صارخا على حقوق الطالب وغياب المراقبة والتنسيق التي هي من مهام مديريات الخدمات الجامعية وغياب المراقبة والتدقيق التي هي من مهام المديرية العامة للخدمات الجامعية إضافة إلى ذلك، بحسب بعض الطلبة والطالبات، الغياب التام لمادة اللحم وبعض المواد في بعض الإقامات، بينما نجدها بورقة الاستهلاك اليومي وعدم احترام جدول الوجبات المعمول به والمسطر من طرف المديريات وعدم عرضه لإعلام الطلبة به وفقا لتعليمات السيد المدير العام وعدم احترام بنود دفتر الشروط ضاربين عرض الحائط كل قوانين الجمهورية خاصة بإقامة أولاد فايت 2 .
إن الملاحظ هذه الأيام الحساسة غياب الحماية من طرف بعض المحتكرين للقطاع وغيره من الفاسدين، حيث قام بعض الممونين بتحسين نوعية الخبز لكنه حافظ على تجاوزاته وتلاعبه في الكميات (سلة الخبز تحمل كأقصى تقدير 70 خبزة وهو يفرضها على رؤساء المخازن 100خبزة) وكذلك تلاعبهم في مادة اللحم والدجاج الذي أكدت لنا الطالبات بعدم وجوده وإن كان فهو غير محترم للشروط.
وعليه يطالب معد التقرير جميع الجهات المختصة والمخولة قانونا بـ”التحرك وفتح تحقيق معمق عن شبهة الفساد وتبديد المال العام التي فاحت رائحتها لعدة سنوات دون أن تتحرك أي جهة، ومحاسبة كل من سولت له نفسه التلاعب بالمال العام، فقد دقت ساعة الحسم والحساب سواء مسؤولين عششوا في المناصب (امبراطورية الجزائر العاصمة ) أو متعاملين احتكروا القطاع بتواطئ أحبابهم وأصهارهم وراح ضحيتهم عدة إطارات وموظفين شرفاء، وحق الطالب هضموه”.
سامي سعد