أصبح الدولي الجزائري هشام بوداوي، واحدا من أهم لاعبي خط الوسط، من حيث المستوى الفني في “الليغ-1″، وهذا بفضل ثبات مستواه الفني واستمراريته في الظهور بمستوى فني راق خلال كل المباريات التي لعبها لحد الآن.
ويسير هشام بوداوي بخطى ثابتة لتحقيق موسم مميز من حيث المستوى الفني ومساهمته الفعالة في النتائج الإيجابية التي حققها فريقه خلال الفترة الماضية، حيث يعد بوداوي خلال الفترة الحالية واحدا من أفضل لاعبي خط الوسط في “الليغ1″، وهذا الأمر لم يأت من فراغ.
نجاح بوداوي في الظهور بهذا المستوى الفني الراقي، يعود للعديد من العوامل، أهمها ابتعاده عن شبح الإصابات، فبعد أن تلقى إصابة خطيرة خلال فترة التحضير مع نيس في البرتغال قبل انطلاق الموسم، غيّبته عن مباريات بداية البطولة، إلا أنه نجح في العودة من جديد بعد شفائه التام من الإصابة.
لا يمكن إغفال عامل آخر ساهم في نجاح بوداوي خلال الموسم الحالي وهو تثبيته في منصبه الأصلي من طرف المدرب ديغار، الذي تأكد أنه لن يندم في حال قام بمنح اللاعب الفرصة الكاملة، وهو ما حدث، حيث نجح ابن مدينة بشار في مكافأة مدربه من خلال الظهور بمستوى فني مميز.
مدرب نيس لم يفوت الفرصة ليثني على قدرات بوداوي الفنية والتقنية، حيث قال ديغار خلال الندوة الصحفية التي أعقبت مباراة نيس ونانت، “في كل بداية أسبوع يمتعنا بوداوي بمستوى فني راق، هو من اللاعبين الذين يعملون في صمت وأعتقد أنه قادر على التطور لأكثر من هذا”.
ديغار أكد أن بوداوي لا يملك سقفا لمستواه، حيث قال إنه في كل أسبوع يقول في قرارة نفسي إنه لن يستطيع تقديم أفضل مما قدمه اليوم، إلا أنه خلال المواجهة التي تأتي يظهر بمستوى أفضل، مما جعلني أتأكد أن اللاعب لا يملك سقفا يحدد مستواه الفني، وهي ميزة اللاعبين الكبار والمواهب القادرة على التأقلم مع المستوى العالي بكل سهولة.
لن يمر تألق بوداوي مرور الكرام على الأندية الأوروبية، حيث يتواجد اللاعب تحت مجهر العديد من الأندية التي تريد التعاقد معه، أبرزها ساوثامبتون الذي حاول ضم اللاعب خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، إلا أن إدارة نيس رفضت فكرة مغادرته النادي وهو في نهاية عقده، لأنها تعلم أنها لن تحصل على قيمة مالية كبيرة.
ع.ب