أنا سيدة متزوجة وأم لثلاثة أولاد، أكبرهم يدرس في السنة الأولى متوسط، وقد سبب لي مشاكل كثيرة، فهو عنيد ولا يهتم لكلامي خاصة في مجال دراسته.
فتهاونه وعدم مراجعته لدروسه جعله لا يحصل على المعدل الذي يسمح له بالانتقال للقسم الأعلى رغم أنني دائما أنصحه بمتابعة دراسته، لكن ما خفت منه قد حصل، ابني لم يحصل على المعدل اللازم الذي يسمح له بالانتقال إلى الصف الأعلى، وبالمقابل يرفض أيضا دخول الامتحانات الاستدراكية لأنه لا يريد الانتقال بمعدل محدود لأن هذا سيؤثر على نتائجه الدراسية مستقبلا.
لكنني ضد هذه الفكرة لأنني أريد أن ينتقل هذه السنة إلى القسم الأعلى والسنة القادمة لا يهمل دراسته ويراجع دروسه بانتظام وباستمرار حتى لا تتراكم ولا يجد صعوبة في ذلك.
فهل أنا على صواب سيدتي الفاضلة، وكيف أصل إلى إقناع ابني بما أرغب فيه بالرغم من أنه لم يحضّر نفسه للامتحان الاستدراكي.
فأرجوك سيدتي الفاضلة دليني على الحل الأرجح لمشكلتي.
الحائرة: أم نور الاسلام من الدار البيضاء
الرد: ليس من السهل سيدتي الكريمة أم نور الاسلام أن يستدرك ابنك نقائص سنة دراسية كاملة في يومين أي خلال الامتحان الاستدراكي، فكان من المفروض أن تسيطري على الوضع من بداية السنة الدراسية وتبحثي عن أسباب ضعف ابنك في دراسته وتساعديه على تخطي الصعاب، لكنك لم تفعلي ذلك واكتفيت بتوبيخ ابنك وتذكيره بضعفه في دراسته، واليوم تريدين أن يتدارك هذا النقص في الامتحان الاستدراكي.
ورفض ابنك دخول الامتحان الاستدراكي لإدراكه أنه غير قادر على استيعاب كل ذلك النقص في سويعات.
لذا فإن لم ينجح في هذا الامتحان ولم يحصل على نتائج تسمح له بالانتقال إلى القسم الأعلى، فلا تعاقبيه أو تقولين له كلاما يدفعه لأخذ الموقف بسلبية ويعاملك بطريقة الند للند.
بل عليك أن تكوني صارمة معه في الموسم الدراسي المقبل وتتابعين نتائجه بطريقة ذكية ومحكمة وأي نقص في أي مادة تداركيه في أوانه حتى لا يتكرر معك نفس المشكل مستقبلا.
أملنا أن تزفي لنا سيدتي الكريمة أخبارا سارة عن دراسة ابنك مستقبلا، بالتوفيق.
