أنا سيدة متزوجة وأم لولدين، أعيش حياة هادئة مع زوجي وأولادي وأحرص دائما على أن أوفق في مهمتي كأم. والحمد لله وفقت إلى حد كبير في هذه المهمة. ولكن في الفترة الأخيرة طرأت في حياتي مشكلة لم أضع
لها حسابا. ويكمن الأمر في رسوب ابني في دراسته ولم ينتقل إلى القسم الأعلى بسبب مرضه المفاجئ الذي تطلب إجراء عملية جراحية مستعجلة دفعته للغياب عن مقاعد الدراسة طيلة ثلاثة أشهر وهذا ما أدى إلى إعادته للسنة الدراسية. وهنا يكمن المشكل لأن ابني لم يتقبل الأمر كونه تلميذا مجتهدا، ورغم أنني حاولت معه ليعدل عن قراره، إلا أنه يصر على تنفيذه.
فأرجوك سيدتي الفاضلة دليني على الحل الأرجح لمعاناتي مع ابني قبل الدخول المدرسي المقبل.
الرد: في البداية نتضرع إلى الله عز وجل أن يرزق ابنك الشفاء التام من مرضه وحمدا لله على سلامته. وعليك أن تقنعيه أولا بضرورة تقبل مرضه وبأن المرض ابتلاء من عند رب العالمين لعباده المؤمنين وأن “المؤمن مصاب” وعليه أن يعتني بصحته مستقبلا ويعمل بنصائح الأطباء حتى تنجح العملية الجراحية التي أجريت له مؤخرا، والتي كانت السبب في توقفه عن الدراسة في تلك الفترة والتي ترتب عنها الرسوب وعدم انتقاله للقسم الأعلى وهذا أمر عادي في مثل حالته. وعليك التحدث بصراحة مع ابنك في هذا الموضوع وتوضحي له النقاط المهمة حتى يقتنع، ولا تطلبي منه العودة إلى دراسته وفقط، لأن ابنك يعتبر ما وقع له ظلما وإجحافا في حقه كونه تلميذا مجتهدا. وفي هذه الحالة أكيد سيعود ابنك إلى دراسته ويعتني بصحته. بالتوفيق.