أنا سيدة متزوجة وأم لثلاثة أولاد، حريصة على تلقين أولادي أسس التربية الصحيحة والوقوف على دراستهم، والحمد لله أولادي ناجحين في دراستهم وفي كل مرة يتحصلون على نتائج جيدة، لكن خلال هذا الموسم الدراسي، حدث ما لم يكن في الحسبان، حيث أن ابني الذي يدرس في الابتدائي أصبح يكره معلمته لأنها توبخه دائما أمام زملائه لأتفه الأسباب. وهذا ما دفعه إلى كره الدراسة ورفض الذهاب إلى المدرسة، ولما تحدثت مع معلمته عما تفعله لإبني، أنكرت ما نسب إليها وقالت لي أنها تحب ابني وتعامله أحسن من زملائه. وما زاد من حيرتي أن هذه المعلمة زادت من تعنتها ولم تترك ابني لحاله بل استمرت في توبيخه أكثر من الأول وتهدده إن أخبرني ستعاقبه أكثر من السابق. لا أخفي عليك أن هذا التهديد من المعلمة أدخل ابني في مشاكل نفسية صعبة وأصبحت تصرفاته عنيفة ولا يحب الذهاب للمدرسة خوفا من معلمته. وقد أكد لي بعض زملائه، أن معلمته حقا تعاتبه وتوبخه لأتفه الأسباب، حتى أنها تنسب له أشياء لم يفعلها. وهناك زاد تدمري ولم أجد حلا لحال ابني مع معلمته، خاصة وأنه يهددني في كل مرة بالتوقف عن الدراسة وبأنه لن يذهب ليدرس عند معلمته. ولذا لجأت إليك سيدتي الفاضلة لمساعدتي لإيجاد حل لابني قبل فوات الأوان وقبل أن أتخد قرارا بنفسي لا يكون في صالح ابني.
الحائرة أم لؤي من العاصمة
الرد: المتمعن في قراءة مشكلتك يتضح له أنك لم تبحثي عن الأسباب الحقيقية التي دفعت المعلمة إلى معاملة ابنك بتلك الطريقة السلبية، وهذا لا يعني أنني أشجع المعلمة على ما تفعله بابنك، وإن ثبت أن المعلمة توبخ ابنك لأتفه الأسباب وتعامله بسلبية فهذا يعاقب عليه القانون. وعليه، فأنت مطالبة بالتحدث بصراحة مع ابنك ومعرفة ما يفعله في القسم والذي يدفع معلمته إلى توبيخه في كل مرة، والتأكد من زملائه أيضا، إن كان ما قاله لك ابنك صحيحا، وفي هذه الحالة سيدتي لا بد لك أن تتحدثي مرة أخرى مع هذه المعلمة وتطلبي منها معاملة ابنك بطريقة حسنة وأن لا توبخه أمام زملائه في كل مرة، وعليها أن تستدعيك إن فعل أمرا لا يليق داخل القسم.
وإن لاحظت أن هذه المعلمة لا زالت تعامل ابنك بقساوة وتوبخه أمام زملائه، فاشتكيها إلى مدير المدرسة واطلبي منه أن يغير القسم لابنك. وهذا أفضل حل له، لأن استمرار كرهه لمعلمته وبالتالي كرهه الدراسة سيؤثر على نتائجه الدراسية على المدى الطويل، فأنقذي ابنك قبل فوات الأوان. نتمنى أن تزفي لنا أخبارا مفرحة عن ابنك وتحسن ظروفه في مدرسته وبالتالي تفوقه في دراسته.
