دائما ما يكون هناك أسرار كثيرة عن الفنانين تخفيها عنا الكاميرات، ولا نعرف إلا ما نشاهده من خلالها فقط، وواحد من هؤلاء الفنانين الذي تمتلئ حياته بالأسرار هو فارس السينما، وبرنس الأداء، الفنان أحمد مظهر.
وتلقى مظهر عددا من الصدمات في حياته جعلته إنسانا بائسا كئيبا لا يسعى للعيش طويلا بل أنه كاد أن ينتحر بسبب ما رآه في حياته.
أول هذه الصدمات كانت جريمة قتل، ارتكبها ابنه شهاب، حيث قتل صديق عمره دون قصد، وحزن أحمد مظهر على ابنه كما أنه شعر بالذنب، فهو من ترك المسدس الخاص به، وبه ذخيرة، وعندما كان يلعب به نجله أصاب صديقه برصاصة طائشة، فوقع جثة هامدة.
واتهم مظهر زوجته بالإهمال، لأنها لم تهتم بابنهما ولم تلتفت لما يفعله، لكنها بادلته الاتهام، فكيف يترك المسدس وهو مليء بالذخيرة.
واشتد الخلاف بينهما ووصل الأمر للطلاق، رغم عشقه لها، فهي المرأة الوحيدة التي أحبها إلى حد الجنون.
وظهر مظهر في أحد لقاءات التلفزيون مع مفيد فوزي، وانهار من البكاء وبحرقة، بسبب ما حل بفيلته ومكان معيشته المقرب لقلبه، حيث قررت الحكومة وقتئذ انجاز انحدار بالطريق الدائري لمنع الحوادث وتسهيل المرور على أن يمر هذا الانحدار من داخل حديقة الفيلا الخاصة به، ويتطلب الأمر اقتلاع الأشجار النادرة التي كانت تضمها الفيلا، وطلب من المسؤولين التدخل لكنه فشل.
وعرضت الحكومة على أحمد مظهر تعويضا ماليا، لكنه رفض، وقال إن الأشجار النادرة التي تم اقتلاعها لن تعوض بمال، وإنه خسر الفيلا بعد أن تشوهت.
وقضى فارس السينما، آخر أيامه في الفيلا المشوهة والحزن لا يفارقه، لدرجة أنه أصيب بأكثر من نوبة إغماء، حتى فارق الدنيا يوم 8 ماي عام 2002.
ق/ث