أنا سيدة أرملة توفي زوجي منذ ثلاث سنوات بعد مرض عضال تاركا لي بنتين وولد، حاولت أن أعوض أولادي كل شيء خاصة بعد وفاة والدهم، لكن ليتني لم أفعل، فهذا التساهل وتقديم كل ما يحتاجه أولادي دفع ابنتي الكبرى إلى التعرف على شاب منحرف جاء لخطبتها وأجبرتني على قبوله وهددتني بالهروب معه إن أسأت معاملته أو رفضته.
لا أخفي عليك سيدتي أن سلوكات ابنتي أصبحت لا تطاق منذ أن تعرفت على ذلك الشاب المنحرف ولم أجد السبيل لحمايتها.
لقد حاولت بكل الطرق إبعادها عنه لكن أجد منها دائما الرفض والتهديد بالهروب معه إن أصريت على طلبي لها بالتخلي عنه.
وهناك وجدتني حائرة سيدتي الفاضلة في كيفية إقناع ابنتي بترك خطيبها المنحرف، وخائفة أن تنفذ تهديدها لي وتهرب معه.
ولم أجد غيرك سيدتي الفاضلة من يساعدني في إنقاذ ابنتي من هذا الخطيب المنحرف.
الحائرة: أم مريم من باتنة
الرد: ثقي سيدتي أم مريم أن أبناءنا أمانة في عنقنا وسنحاسب عند رب العالمين إن لم نحافظ عليهم ولم نحسن تربيتهم وتوجيههم في الحياة.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: أكيد هذا الخاطب قصدك وأعطيته الموافقة على تزويجه ابنتك، وأكيد مع غياب والدها المتوفي حضر أعمامها وأخوالها أيضا، فلماذا لم تسألوا عن هذا الخاطب قبل إبداء الموافقة عليه.
وإن كان حقا هذا الشاب منحرفا وسلوكاته غير محمودة، فعليك إنقاذ ابنتك منه قبل فوات الأوان، وعليك التحدث مع ابنتك بصراحة في هذا الأمر وإثبات لها خطورة الأمر الذي هي فيه إن أكملت مع هذا الشاب المنحرف وتزوجته، واستنجدي بأحد أقاربك خاصة من كان حاضرا يوم خطوبة ابنتك والذي تسمع (ابنتك) كلامه.
وفي هذه الحالة أكيد ستبتعد عن هذا المنحرف وتنقذ نفسها من بطشه وانحرافه.
وهذا ما نتمنى أن تزفيه لنا عن قريب، بالتوفيق.
