ابنة عمي تسعى جاهدة لتدمير حياتي مع زوجي

elmaouid

أنا سيدة متزوجة وأم لولدين، تزوجت بعد قصة حب طاهرة مع انسان ملتزم ويخاف الله، عشت معه أحلى أيامي منذ زواجنا وعمر حياتنا الزوجية اليوم 10 سنوات. وقد حاول زوجي خلال هذه الفترة أن يسعدني بكل الطرق

والوسائل لكنني أتعبته ببعض التصرفات الحمقاء وغير المنطقية. فقد كنت دائما أدعي المرض والتعب، وكان في كل مرة يأخذني للطبيب ويدفع ثمن الفحص هباء كي أعرف إن كان زوجي ما زال يحبني كالسابق أم لا. وكان في كل مرة يظهر لي حبه الكبير واهتمامه بي، إلا أن الأطباء في كل مرة يؤكدون له أنني سليمة وغير مصابة بأي مرض. وبما أنني على علاقة جيدة بابنة عمي، فقد كنت أحكي لها كل ما أفعله مع زوجي وكل ما أقوم به من تصرفات وكنت أؤمّنها على أسراري الخاصة إلى أن نشب خلاف بيننا في إحدى المرات ووصل الأمر بيننا إلى حد لا يطاق فقطعت علاقتي بها وذهبت كل واحدة منا لحالها. وكنت أظن أن الأمر يتوقف هنا. لكنني تفاجأت يوما بأخبار غير صحيحة وكادت أن تدمر حياتي الزوجية وبطلتها ابنة عمي، حيث اتصلت بزوجي وأخبرته أنه غافل عما يحدث ببيته وبأنني على علاقة بشخص آخر أتصل به وأخرج معه. وقالت له عدة أمور وهمية ظنا منها أن زوجي سيطلقني مباشرة بعد سماعه لهذا الكلام، لكن زوجي لم يرد أن يظلمني لأنه يعرفني جيدا. فكان رده عليها عنيفا جدا وأخبرني مباشرة بما سمعه عني من ابنة عمي. فأخبرته أن ما قالته له غير صحيح وبأنها تريد أن تطلقني وأصبح مثلها مطلقة وأعلمته أنها كانت تحرضني أنا أيضا وأن ابنة عمي انسانة حسودة وحاقدة خاصة أنها مطلقة، فهي تسعى دائما لتدمير حياة زوجين خاصة إذا كانت تعرف أنهما يعيشان حياة سعيدة ومتفاهمان. ولما بحث زوجي ودقق فيما أخبرته به عن ابنة عمي، وجد أن ما قلته له صحيح. ولا زلت أعيش الهدوء في حياتي الزوجية، ولكنني خائفة سيدتي الفاضلة من مكر ابنة عمي بأن تدمر حياتي الزوجية.

فأرجوك سيدتي الفاضلة كيف أتصرف مع هذه الحاقدة قبل أن تنفذ ما يدور ببالها وتدمر حياتي مع زوجي.

الحائرة: أم صهيب من درقانة

 

الرد:

أولا أنت مخطئة في طريقة تحرّيك مدى حب زوجك لك كما كان في السابق والآن، لأنه من غير المعقول أن تدعي أنك مريضة وأنت بصحة وعافية وتذهبين للطبيب وأنت تعلمين أنك تدعين المرض ولست مريضة حقا، وتذهب تلك الأموال التي تحتاجانها في حياتكما اليومية في مهب الريح. وكيف وصلت بك الجرأة إلى ادعاء شيء غير موجود من أجل معرفة حب زوجك لك. فالصحة نعمة يا سيدتي الكريمة لا يجب أن يستهان بها ولا تقدر هذه النعمة الإلهية بأي ثمن، ولو أصبت فعلا بالأمراض التي تدعيها لعرفت قيمة الصحة التي تنعمين بها الآن. فكفي عن هذه التصرفات الخاطئة في حياتك مع زوجك وكفي عن ادعاء المرض وأنت بصحة وعافية. وعما فعلته ابنة عمك معك فهذا ليس بغريب على انسانة فشلت في حياتها الزوجية أكثر من مرة. فهناك صنف من النساء لا يريد الخير لغيره ويعمل المستحيل من أجل تدميره لأنه فشل في حياته. وابنة عمك من هذا الصنف من العباد. عافانا الله من شرهم وأبعدنا عنهم. وأنا ألومك أنت أكثر مما ألومها هي لأنك تعرفينها على حقيقتها وبأنها حقودة وحسودة وتسعى لتدمير الآخرين بكيدها، لكنك كنت تؤمنينها على أسرارك الزوجية وكل ما يتعلق بحياتك الخاصة والعائلية وهذا خطأ كبير تقع فيه الكثير من النساء ولا يضعن حسابا لأفعالهن حتى تقع الكارثة. والحمد لله أن معك لم تحدث الكارثة وظهر الحق فانكشفت على حقيقتها. فاحذري منها ولا تعودي إليها ولا تحكي أسرارك مستقبلا لأي كان. بالتوفيق.