ابتدائيات بالرغاية دون تدفئة

elmaouid

يتمدرس تلاميذ بالرغاية في ظروف صعبة لافتقار ابتدائياتها لبعض الأساسيات على رأسها التدفئة، رغم التعليمة التي وجهتها الحكومة ومعها ولاية العاصمة للتكفل بهذا الأمر الذي لم يتحقق بعد، ما انعكس سلبا على التحصيل العلمي للتلاميذ الذين يعانون سيما خلال ساعات الصباح الأولى و ينحسر أغلب تفكيرهم في كيفية تدفئة أنفسهم ومجابهة البرد الذي يكون شديدا في بعض الأحيان بدل التركيز في دروسهم. كما أشار أولياء التلاميذ إلى الوضعية الكارثية التي تتواجد عليها الأقسام ودورات المياه لغياب النظافة، ما عقد من مهمة أولادهم الذين يشكون يوميا عند التحاقهم بمدارسهم، داعين إلى تسوية مشاكلهم العالقة في أقرب فرصة لإنهاء مسلسل المعاناة الذي ارتبط بيومياتهم منذ بداية الموسم الدراسي.

رافع أولياء تلاميذ ثلاثة مجمعات مدرسية بحي الكروش لأجل إنهاء معاناة أولادهم مع غياب المدافئ، ما جعل أقسام التلاميذ تتحول مع اشتداد البرد إلى أشبه بثلاجات لا يتسلل إليها دفء الشمس إلا بعد مرور نصف الحصة الصباحية أو أكثر، ويتكفل التواجد الكثيف للتلاميذ بتوفير تدفئة محسوسة، الأمر الذي رفضه أولياء التلاميذ الذين كشفوا عن مخاوفهم من استمرار الوضع على ما هو عليه سيما وأنهم تلقوا وعودا بتسوية الأمر قبل حلول فصل الشتاء، وهو الأمر الذي لم يتحقق و ظل الوضع على حاله، بل وتعقد المشكل أكثر ببروز ظاهرة جديدة هي قلة النظافة في حجرات التدريس ودورات المياه التي يستحيل اللجوء إليها في وضعها الكارثي الذي تتواجد عليه والذي يكون حلا رغم الرفض لأولئك المصابين بداء السكري المجبرين على التردد عليها بكثرة.

واشتكى الأولياء للإهمال الذي طال أبناءهم وحرمهم من فرصة تحسين مستواهم الدراسي الذي يعرف تراجعا ملفتا، مؤكدين أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيادي أمام التقهقر الذي طال التلاميذ سيما وأنهم استجابوا سابقا لتطمينات المسؤولين الذين لم يفوا بوعودهم، مؤكدين على استعدادهم لتصعيد لهجتهم حتى يضغطوا على الوصاية التي أشهرت سيف الحجاج في وجه المتخاذلين والمتورطين في حرمان تلاميذ الابتدائيات من حقوقهم الأساسية على غرار التدفئة و الإطعام.

إسراء.أ