إيسيسكو.. الكوفية الفلسطينية توشّح قائمة التراث الثقافي غير المادي

إيسيسكو.. الكوفية الفلسطينية توشّح قائمة التراث الثقافي غير المادي

سجّلت وزارة الثقافة الفلسطينية عنصر الكوفية الفلسطينية على قائمة التراث غير المادي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو”، وقال وزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان في بيان إن “الكوفية أصبحت الآن رمزا لهويتنا الوطنية كأنّها تاج من الكرامة والصمود، يحكي قصة التمسك بالأرض والكفاح الفلسطيني، فهي الشاهد الصادق على النضال الطويل للشعب الفلسطيني وانتشارها دليل تكاتف أطياف المجتمع من أجل الحرية على مدار عقود من الزمن”.

وأكّد حمدان الالتزام المستمر على صون التراث الثقافي الفلسطيني، لهذا يعد إدراج الكوفية الفلسطينية على قائمة التراث الثقافي غير المادي للإيسيسكو إنجازا وطنيا لصونه الذي تبنته الوزارة بعد إصرار حملة التراث على إدراجها على القائمة الوطنية. وأضاف أنّ وزارة الثقافة “تعمل كلّ ما في وسعها من أجل الترويج له ليظلّ باقيا يحمله الفلسطيني بكلّ فخر واعتزاز، ولن يستطيع أحد محوه أو إبادته لأن الفلسطيني باق على أرضه ووطنه دون أدنى شك، إذ تمثل الكوفية رمزا من رموز الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني وتاريخ نضاله الطويل حتى باتت جزءا من صورة الفلسطيني وملامحه في ذهنية العالم الحر”. والكوفية أو “الحطة” هي وشاح باللونين الأبيض والأسود واقترنت في أذهان شعوب العالم بالقضية الفلسطينية، فأصبحت رمزاً للتضامن مع الفلسطينيين في جميع أنحاء العالم مع احتدام الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث يرتديها المتضامنون على الأكتاف أو الرأس ودخلت في العديد من تصميمات الملابس والفنية كذلك. وارتبط ارتداؤها بالثورة التي استمرت بين 1936 و1939 في وجه الانتداب البريطاني واعتبرت رمزا للكفاح، حيث لبسها الثوار آنذاك، وطلبوا من عامة الناس ارتداءها كي لا يتم التمييز بين رجال الثورة وبقية الناس. كما لازمت الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات حتى آخر يوم في حياته، ما زاد من رمزيتها لدى الفلسطينيين. ويحتفل الفلسطينيون سنويًا بيوم الكوفية في السادس عشر من نوفمبر، وذلك بناءً على قرار أصدرته وزارة التربية والتعليم الفلسطينية عام 2015، حيث يتوشح الطلبة ومديرو المدارس والمعلمون والموظفون بالكوفية، ويرفعون الأعلام الفلسطينية. وانتقلت الكوفية من رمز للقضية الفلسطينية الى عالم الموضة، حيث سجلت حضورا لافتا في التظاهرات الفنية والمهرجانات العربية والعالمية. كما أصبحت عنوانا لمجموعة من التصاميم تحمل توقيع المصمم المغربي عزيز بكاوي والذي خصص جزءا من مبيعاته لدعم سكّان غزة.

ق/ث