الجزائر- مثُل، الخميس، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بني عباس 06(ستة) أشخاص بينهم أربعة نساء تورطوا في قضية قتل الطفل ” ياسين” ، حيث تم إيداعهم الحبس بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل بالعبادلة.
واعترف المتهمون الستة بأفعالهم بعد مواجهتهم بنتيجة الخبرة العلمية (الدلائل)، التي أفضت إلى أن الجريمة وقعت إثر تخطيط مسبق ومتفق بدافع الشعوذة ( لمعالجة العقم والعنوسة)، حيث تكفلت إحداهن باستدراج الطفل الضحية إلى مسكنهم العائلي ومن ثمة القيام بقتله ووضعه داخل كيس بلاستيكي وحرقه لطمس جميع الآثار وذلك بحضور وعلم جميع المشتبه فيهم ليتخلصوا من الجثة بعد ذلك.
وفي اليوم الموالي تم تبليغ أفراد الفرقة الإقليمية من طرف بنّاء عن عثوره على كيس بلاستيكي موضوع داخل حفرة مخصصة لعمود البناء، و عند تفقده له تبين أنه يحتوي على أجزاء من أشلاء جثة محترقة ومخلطة بقطع من مادة الإسمنت. لتقوم عناصر الدرك الوطني بمعاينة المكان وتمشيطه، حيث باشر فريق التحقيق عملية تفتيش بعض المنازل المتاخمة للمكان الذي عثر فيه على الجثة وبالاستعانة بالثنائي السينوتقني المختص في تقفي الآثار تم رفع بعض القرائن، حيث تمكن المحققون من الوصول إلى الأشخاص المشتبه فيهم المقدر عددهم بـ (06) أشخاص بينهم 4 نساء (3 أخوات وزوجة أخيهن).
وكان الطفل ياسين قد اختفى بتاريخ 11/10/2016 قبل أن تتقدم والدته إلى مقر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بــ ” إقلي” ولاية بشار، من أجل الابلاغ عن اختفائه، ليتم فور تلقي البلاغ نشر وتكثيف الأبحاث والقيام بعمليات تمشيط واسعة للمنطقة وضواحيها، من طرف مختلف وحدات المجموعة الاقليمية وبتدعيم من أفراد مجموعة التدخل للدرك الوطني ببشار، بالإلاستعانة بالثنائي السينوتقني(الكلاب البوليسية) المختصة في تقفي الآثار، كما تم تبليغ جميع الوحدات والسدود الثابتة، الوحدات المجاورة، من أجل إغلاق المنافذ ، العملية استمرت دون انقطاع.
