خماسية لليفربول دون مقابل، حلم انتهى بأبشع صورة ممكنة.. الذئاب يودعون دوري الأبطال قبل مباراة الإياب في العاصمة الإيطالية روما، لكن مهلا.. هناك من لا يفقد الأمل، بفضل ألفي مشجع إيطالي لم يتوقفوا عن
الهتاف في “أنفيلد”… نجاح دزيكو ثم بيروتي في تسجيل هدفين يعني أن روما مطالب بالفوز 3-0، الأربعاء، بالأولمبياكو للتأهل إلى النهائي بعد أن كان مطالبا بـ6-0 عند الدقيقة 80!
هل يعني ذلك أن المهمة في المتناول؟ طبعا لا، لكن الفريق الذي يحارب ويؤمن بحظوظه وهو خاسر 5-0 “في أنفيلد” سيكون أكثر إيمانا وشراسة وجنونا حين يلعب على أرضه التي لم يتلقَ فيها أي هدف وأمام جماهير راهنت على عودة مستحيلة ضد برشلونة وستملأ الأولمبيكو لأنها تؤمن بما هو أكبر من المعجزة.
ويختصر اللاعب فلورينزي الوضع قائلا: “سنحاول، لقد كنا أمواتا وعدنا للحياة بفضل الهدفين، لا أعرف إن كنا سنقلب النتيجة لكننا سنبصق الدم من أجل هذا القميص”.
ولقد فعلها روما مرة، وقلب تأخرا بفارق 3 أهداف إلى فوز ضد برشلونة، وكل شيء بدأ حين أودع إيدين دزيكو الكرة بمرمى تيرشتيغن في الدقائق الأولى من المباراة.
وفي مواجهة الريدز ينتظر أن يهاجم الجيالورسي بجنون في اللحظات الأولى مستغلين عاملي الأرض والجمهور.. هدف أول مبكر يغير المعادلة.. من أمل 10 % إلى 30 % وربما أكثر..
وقال أوزيبيو دي فرانشيسكو المدير الفني لروما “يجب أن نتحلى بالثقة في قدرتنا على قلب الأمور لصالحنا. لقد استعرضنا قدراتنا من قبل وسنحاول تكرار ما فعلناه”،
وأضاف: “علينا أن نكون مستعدين لليوم الأربعاء، لم يكن الأمر سهلاً اليوم أيضًا، خاصة بعد البطاقة الحمراء، ولكن أليسون تصدى لركلة الجزاء، لولا ذلك، كان الأمر قد يكون مختلفًا، كان علينا استغلال المزيد من الفرص في الشوط الأول”.
وواصل: “أنا آمل بالتأكيد أن تكون مواجهة ليفربول مثل مباراتنا أمام برشلونة، علينا أن نعطي كل ما لدينا منذ البداية، سوف يمتلئ الملعب وسنبذل قصارى جهدنا، لا أريد أن أفكر في مباراة الذهاب، حيث أنه من الأفضل أن نتطلع إلى الأمام ومن المؤكد أننا يجب أن نفعل ما هو أفضل على أرضنا”.
وبدا الشعراوي متحفزاً قبل المواجهة وقال للصحافيين “يجب أن نلعب مباراة مثالية خالية من الأخطاء وأن نتجنب أي هدف لأنه سيتسبب في خروجنا”. وأضاف جناح ميلان السابق “سيتعين علينا النجاح في انتفاضة أخرى بعد مباراة برشلونة ونحن مستعدون لذلك بتكرار نفس الأداء بملعبنا وأنا جاهز للنجاح في مهمتي سواء لعبت أساسياً أو بديلاً وحتى إذا جلست بمقاعد البدلاء سأشجع زملائي طوال الوقت”.
من جانبه، حذر روبرتو فيرمينو مهاجم الريدز قائلا: “لم نفز بشيء بعد”. وأضاف “علينا أن نتحلى بالذكاء وأن نقدم كل ما لدينا على أرض الملعب”.
ومع الحضور المنتظر لنحو خمسة آلاف مشجع لليفربول في روما، عززت الشرطة الإيطالية الاحتياطات الأمنية بعد أحداث العنف التي سبقت مباراة الذهاب وتسببت في تعرض مشجع لليفربول لإصابات خطيرة.
وجرى فرض حظر على بيع المشروبات الكحولية حول الملعب الأولمبي في روما، وفي منطقة وسط المدينة.
ويغيب أليكس أوكسليد-تشامبرلين عن صفوف ليفربول بسبب الإصابة في الركبة التي أنهت موسمه، والتي كان قد تعرض لها خلال مباراة الذهاب، بينما يتوقع عودة ساديو ماني، بعد أن غاب عن الفريق في مواجهة ستوك سيتي، السبت، بسبب مشكلة في الفخذ.