إياب ربع نهائي رابطة أبطال أوروبا… الريال في موقع جيد وليستر يبحث عن مواصلة الحلم

elmaouid

سيكون الموعد، الثلاثاء، مع أولى مباريات إياب ربع نهائي رابطة أبطال أوروبا، حيث يلتقي ريال مدريد ببايرن ميونيخ الألماني في مواجهة ينطلق فيها زملاء رونالدو بأسبقية الفوز بلقاء الذهاب، فيما تبدو مقابلة ليستر

سيتي الإنجليزي وضيفه اتلتيكو مدريد الإسباني مفتوحة على جميع الاحتمالات بعدما انتهت منازلة الذهاب بهدف وحيد سجله غريزمان في مرمى شمايكل.

 

وكان النادي الملكي المتوج بـ 11 لقباً في المسابقة الأوروبية (رقم قياسي)، فاز في مباراة الذهاب على ملعب “أليانز أرينا” 2-1، بفضل ثنائية في الشوط الثاني لنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو أتاحت له رفع رصيده في المسابقات الأوروبية إلى 100 هدف.

وفي ظل حاجة بايرن إلى تسجيل هدفين على الأقل لضمان البقاء في المنافسة، تبدو العودة المرجحة لمهاجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي بمثابة جرعة دعم مهمة، بعد غيابه عن الذهاب لإصابة في الكتف.

وقال الدولي البولوني للموقع الإلكتروني للنادي “أنا بحالة جيدة وكل شيء على ما يرام”.

وأبدى أنشيلوتي ثقته بحظوظ بايرن في مباراة الثلاثاء، قائلاً: “ليست لدينا فرصة كبيرة ولكننا ما نزال نملك حظوظنا، ما زلنا على قيد الحياة”.

وأضاف “كان في إمكانهم حسم المباراة بتسجيل هدف إضافي لكنهم لم يتمكنوا من ذلك (…) سيطرنا على مجريات المباراة في الشوط الأول، ولكننا فقدنا فعاليتنا في الشوط الثاني”، متابعاً “صعبنا الأمور على أنفسنا عندما تراجعنا إلى الخلف، ولكن  ما زالت حظوظنا قائمة”.

في المقابل، تميل الاحصاءات بشكل صريح لصالح ريال مدريد، فالنادي الملكي حامل اللقب لم يخسر في آخر 12 مباراة أوروبية على أرضه (فاز عشر مرات وتعادل مرتين). كما أنه فاز على النادي البافاري تسع مرات من أصل آخر 12 زيارة قام بها لسانتياغو برنابيو.

وأفاد الموقع الإلكتروني للنادي أن لاعبيه خاضوا التمرين الأول استعداداً للمباراة مع بايرن، باستثناء القائد سيرخيو راموس والبرتغالي فابيو كوينتراو وإيسكو الذين اكتفوا بتمارين داخل القاعة الرياضية.

وفي حال مشاركته الثلاثاء، سيخوض راموس مباراته المئة في رابطة الأبطال، ليصبح اللاعب الثلاثين الذي يبلغ هذه العتبة.

إضافة إلى ذلك، تدرب المدافع الفرنسي رافاييل فاران بمفرده، بينما ما يزال الجناح الويلزي غاريث بايل والمدافع البرتغالي بيبي يخضعان لبرنامج تأهيل للتعافي من الإصابة، ومن غير المؤكد مشاركتهما غداً.

وفي مباراة ثانية ما يزال ليستر سيتي أحد مفاجآت كرة القدم الأوروبية يحلم بمكان في قبل نهائي، خاصة أنه يلوح في الأفق إذا نجح في تعويض هزيمته في لقاء الذهاب 1- صفر أمام أتلتيكو مدريد الإسباني العملاق.

وكان ليستر الفريق الأقل هجوما لفترات طويلة في مباراة الذهاب باستاد فيسنتي كالديرون، لكنه يعود لملعب كينج باور، مساء الثلاثاء، ومنافسه الأكثر شهرة في متناوله بعد هدف أنطوان غريزمان الوحيد.

وقال دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو للصحفيين: “أعتقد أنهم يراهنون بكل شيء على لقاء الإياب”.

وأضاف: “كانت مباراة صعبة. إنه انتصار جيد لنا لكن مباراة الإياب ستكون صعبة. الأمور ما تزال مفتوحة”.

وتابع: “بالنسبة لمباراة الإياب.. نتوقع أجواء إنجليزية رائعة. المواجهة ما تزال 50-50. لا أحد يرانا بعد في قبل النهائي.”

وفي الدور السابق نجح فريق المدرب كريج شكسبير في تجاوز هزيمة مماثلة بنتيجة 2-1 أمام إشبيلية بفوزه 2- صفر بملعبه في العودة ليضرب موعدا مع الروخيبلانكوس.

لكن أتلتيكو الذي لم يكن فريقا معروفا نسبيا في دوري الأبطال يوما ما أصبح عملاقا أوروبيا حقيقيا، وسيمثل اختبارا صعبا لمغامرة ليستر القارية الخيالية.

في الجهة المقابلة، قال المدرب شكسبير: “نعرف أن علينا الآن أن نكون أكثر جرأة لأننا بحاجة لهدف وأحد مميزات أتلتيكو هي قدرته على شن الهجمات المرتدة.”

وأضاف: “لكننا لا زلنا في المواجهة ونرغب في البقاء بالبطولة. نعرف قدراتنا باستاد كينج باور ونعرف ما نحن بحاجة لفعله”.

وأكمل: “ندرك أن مباراة العودة ستكون في غاية الصعوبة.. لكن سجلنا جيد جدا في كينج باور.”

ويرحب أتلتيكو بعودة المهاجم كيفن جاميرو، الذي غاب عن مباراة الذهاب بسبب إصابة في عضلات الفخذ الخلفية، لتشكيلته لكنه سيلعب دون لاعب الوسط تياجغو الذي عاد من الإصابة ليشارك كبديل في الفوز 3 – صفر على أوساسونا في الدوري الإسباني يوم السبت إلا أنه استبعد من التشكيلة.

كما يغيب مدافع كرواتيا شيمه فرساليكو ولاعب وسط الأرجنتين أوجغوستو فرنانديز عن الأتلتي بسبب الإصابة.

وفي الجانب الآخر قد يلعب ليستر بطل إنجلترا دون عدة مدافعين أساسيين بسبب الإصابة والإيقاف.

ولم يلعب القائد ويس مورغان منذ لقاء الإياب أمام إشبيلية وهناك شكوك حول مشاركته، بينما يغيب روبرت هوث للإيقاف وخرج يوهان بن علوان مصابا خلال التعادل 2-2 مع كريستال بالاس يوم السبت.