يلعب وفاق سطيف، الثلاثاء، إياب الدور نصف النهائي من رابطة أبطال إفريقيا أمام نادي الأهلي المصري على ملعب 8 ماي 45، وعينه على تسجيل إنجاز تاريخي جديد على حساب نادي القرن، بعد أن كان الأهلي
بوابة لتتويجين قاريين كبيرين للنسر الأسود، الأول في سنة 1987 عندما توج بكأس إفريقيا للأندية البطلة عقب تجاوزه للنادي المصري في المربع الذهبي، والثاني سنة 2014 حينما توج الوفاق بكأس إفريقيا الممتازة على زملاء عماد متعب بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وهذا رغم أن المهمة لن تكون سهلة بعد خسارته ذهابا بهدفين دون رد.
ويسعى الوفاق لاستغلال تفوقه التاريخي على النادي المصري من أجل التأهل إلى المباراة النهائية للمرة الثالثة في تاريخ الكحلة والبيضاء، رغم أن عامل تجاوز فارق الهدفين في لقاء اليوم لن يكون سهلا على زملاء جابو نتيجة الضغط الكبير المفروض على اللاعبين، ما دفع المدرب رشيد الطاوسي إلى التركيز على العامل النفسي لتحضير لاعبيه لموقعة سهرة اليوم، ولو أنه يدرك جيدا بأن الشخصية الإفريقية للوفاق ستدفع اللاعبين للظهور بمستوى آخر، كما يحدث منذ شهر أوت الفارط والجولة الثالثة لدوري المجموعات التي أعادت أشبال الطاوسي إلى الواجهة في هذه المنافسة. ويتسلح الطاوسي ولاعبوه بالروح القتالية لتحقيق إنجاز تاريخي وتجاوز الأهلي في وقت يجمع فيه الكثير من المتابعين على أن حظوظ الوفاق “ضئيلة” لتجاوز النادي المصري الكبير.
هذا، وسيدخل الوفاق المباراة المفصلية في حسابات الفريق الموسمية بتعداد مكتمل، خاصة في ظل عدم وجود أي إصابات أو عقوبات ولعودة المدافع أنس ساعد، خاصة بعد أن أعفى مدرب الوفاق الكثير من اللاعبين منذ لقاء الذهاب في القاهرة ولم يشركهم في المباريات الثلاث المتوالية في البطولة، على غرار زغبة وفرحاني ورضواني وربيعي وجابو وبوقلمونة وإيسلا، وعليه سيواصل إشراك اللاعبين الأساسيين في هذه المنافسة، زغبة في الحراسة بالطبع، ورضواني وبدران وساعد وفرحاني في الدفاع، وربيعي وعيبود وجحنيط وجابو في وسط الميدان وغشة وبوقلمونة في الهجوم، علما أن الطاوسي عاين كثيرا فريق الأهلي المصري وأخذ فكرة واضحة عن طريقة لعبه بعد لقاء الذهاب.
وإلى جانب الأفضلية التاريخية سيكون الوفاق في مواجهة مدرب الأهلي، الفرنسي باتريس كارترون، الذي كان أقصي على يد الفريق الجزائري من الدور نصف النهائي لهذه المنافسة سنة 2014 عندما كان مدربا لتي بي مازيمبي الكونغولي، علما أن المدرب الفرنسي حذر كثيرا من قوة الوفاق أمام أنصاره، ما يبرز رغبته القوية في التتويج بلقب هذه المنافسة وإلا فإنه سيضطر إلى الرحيل من الفريق المصري، وهو يعول على قوة خط دفاعه الذي سيتحمل عبء المواجهة للإبقاء على فارق الهدفين المحصلين ذهابا.
وخاض الأهلي مع كارتيرون 7 مباريات بدوري الأبطال حافظ على نظافة شباكه في 6 لقاءات، واهتزت الشباك بـ 3 أهداف في مباراة كمبالا سيتي الأوغندي في الجولة الأخيرة لدور المجموعات فقط، رغم أنه سيجري تغييرات على الدفاع بعد إصابة الدولي التونسي علي معلول بتمزق في العضلة الضامة. وسيغيب عن الملاعب 3 أشهر، فضلا عن اللاعب المخضرم أحمد فتحي المهدد بالغياب لإصابته بكدمة قوية في الركبة، كما يغيب باسم علي لعدم الجاهزية البدنية، في حين سيستعيد الأهلي خدمات مدافعه سعد سمير بعد تعافيه من إصابة طويلة في الظهر وأخرى في العضلة الخلفية.
هذا، وعين الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ثلاثي تحكيم من جنوب إفريقيا لإدارة هذه المواجهة، يقوده الحكم الرئيسي فكتور غوميز.
أحمد فتحي يطلب اللعب بمسكنات
تمسك أحمد فتحي، ظهير أيمن الأهلي، بالمشاركة في مباراة فريقه ضد وفاق سطيف.
وأكد مصدر داخل الفريق الأحمر أن مشاركة فتحي في التدريبات الجماعية لا تعني اكتمال شفائه من آلام الكدمة القوية التي تعرض لها في الركبة، في المران الأخير قبل السفر.
وأوضح أن فتحي يتمسك بخوض مباراة وفاق سطيف، وطلب الحصول على حقنة مسكنة في ليلة المباراة للتغلب على آلام الكدمة، خاصة أن مواجهة بطل الجزائر تحتاج إلى تكاتف الجميع ووجود عناصر الخبرة.