يستضيف شباب بلوزداد، السبت، نادي أسيك ميموزا الإيفواري برسم لقاء العودة من الدور الـ16 مكرر لكأس الكاف على ملعب 20 أوت، وهو مجبر على تقديم مستويات استثنائية لتسجيل فوز يسمح له بالتأهل إلى دوري
المجموعات، الذي أصبح آخر هدف يمكّن زملاء صالحي من التصالح مع الأنصار بعد المشوار المخيب محليا، سواء في البطولة أو منافسة الكأس التي توج بها الموسم الفارط، ويتسلح أشبال المدرب الطاوسي بعودتهم القوية في البطولة الوطنية خلال آخر جولتين، بعد الفوز على اتحاد العاصمة ومولودية وهران على التوالي، ما قرب الشباب من هدف البقاء، علما أن الشباب خسر ذهابا في كوت ديفوار بهدف يتيم.
وتدخل التشكيلة العاصمية هذه المواجهة بمعنويات مرتفعة بعد الفوز الأخير في البطولة أمام مولودية وهران في الجولة الـ26 من الرابطة المحترفة الأولى وبوهران، ما أنعش حظوظ أبناء العقيبة في البقاء قبل استقبال شبيبة القبائل في جولة التأكيد، وهي المعطيات التي أعادت الثقة للاعبين والأنصار قبل مواجهة أسيك ميموزا عقدة الشباب الإفريقية بعد أن أقصاه سنة 2001 بسباعية تاريخية لم ينسها أنصار بلوزداد.
ويعول المدرب المغربي للشباب، رشيد الطاوسي، على الاستثمار في حافز المنافسة الإفريقية لشحن لاعبيه من أجل الدخول بكل قوة في لقاء اليوم، خاصة وأن زملاء لاكروم عازمون على التأهل إلى دوري المجموعات كهدف رئيسي، فضلا عن رغبتهم الملحة في الرد على الانتقادات الموجهة لهم مؤخرا، ولو أن الطاوسي حذر لاعبيه من الاندفاع الكبير وحماسهم الزائد عن اللزوم، حتى لا ينعكس ذلك بالسلب على مردودهم في هذه المواجهة الإفريقية الهامة في حسابات إدارة الرئيس بوحفص، التي تستهدف التأهل إلى دوري المجموعات.
وكان المدرب المغربي صرح بخصوص هذه المباراة:”إنها مباراة مصيرية بالنسبة لنا ولا يجب أن نخيب الأنصار.. فالتأهل إلى دوري المجموعات سينقذ بطريقة ما موسمنا ونسعد أنصارنا الذين ينتظرون الكثير منا في هذه المواجهة..”.
من جهة أخرى، سيجد الطاوسي نفسه في وضعية أفضل من لقاء الذهاب بعد أن غاب عدة لاعبين لأسباب متعددة، على غرار بلايلي ودراوي وهريات وخوذي، وسيعود هؤلاء اللاعبين إلى التشكيلة ما يمنح خيارات أفضل للطاوسي لتجاوز خسارة الذهاب بهدف دون رد والتطلع إلى التأهل لدوري المجموعات..
هذا، واجتمع مسيرو الشباب باللاعبين والطاقم الفني من أجل تحفيزهم على تقديم مباراة كبيرة اليوم أمام ممثل كوت ديفوار، كما وعدوهم بمنحة مالية مغرية في حال تحقيق التأهل، خاصة وأنهم يدركون أهمية التألق في المنافسة الإفريقية للشباب هذا الموسم، بعد أن كان غاب لفترة طويلة عن هذه المنافسة ولم يصل إلى مراحل متقدمة في مشاركاته الأخيرة، كما أنهم منحوا زملاء دراوي عشرين مليون سنتيم منحة الفوز على مولودية وهران.
جدير بالذكر، أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عين ثلاثي تحكيم من غينيا لإدارة هذه المباراة، يتقدمهم أحمد توري كحكم رئيسي وبمساعدة بوباكار دومبويا ومامادي تيري.