يواجه، السبت، فريق شباب بلوزداد نادي نكانا الزامبي بمدينة كيتوي، في إياب الدور الـ16 من كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، في ظروف صعبة وغير مواتية بسبب الغيابات الكثيرة التي ضربت التشكيلة قبل هذه
المواجهة المصيرية، ورغم أن زملاء دراوي كانوا فازوا ذهابا بثلاثية نظيفة، إلا أن الأريحية لن تكون بهذه السهولة في ظل معطيات هذه الخرجة الإفريقية، بالنظر للسفرية الشاقة نحو زامبيا مرورا بدبي ووصولا إلى الغيابات الكثيرة، خاصة الدفاعية منها.
وتدخل تشكيلة المدرب المغربي للشباب، رشيد الطاوسي، منقوصة من خدمات ما لا يقل عن خمسة لاعبين دفعة واحدة، ثلاث منهم أساسيون في خط الدفاع، ويتعلق الأمر بكل من شبيرة وبلايلي وبوشار، الأول بسبب الإصابة والثاني بسبب وضعيته تجاه الخدمة الوطنية والثالث بداعي العقوبة، وهو ما قد يعقد من مهمة الطاوسي في إعداد وصفته الدفاعية في مباراة سيكون فيها الضغط أكثر على خط دفاع الشباب، مادام أن نادي نكانا سيسعى لتجاوز فارق أهداف مباراة الذهاب من أجل التأهل إلى الدور الـ16 مكرر من هذه المنافسة القارية، ولن يقتصر الغياب على المدافعين فقط، بل سيغيب أيضا كل من لمهان وبن قابلية، علما أن اللاعبين كانا وراء ثنائية في لقاء الذهاب، وكانت مصادرنا المقربة من بيت الشباب أكدت بأن لمهان وبن قابلية قررا مقاطعة هذه السفرية احتجاجا على عدم حصولهما على مستحقاتهما المالية، ونفس الشيء ينطبق على المدرب المساعد سعيد بوطالب الذي لم يسافر مع الفريق، الأمر الذي أثار الكثير من علامات الاستفهام حول سر هذه الغيابات في مرحلة مهمة من الحسابات الموسمية للشباب.
هذا، ورغم أن المدرب رشيد الطاوسي كان غاب بداية الأسبوع الفارط عن تدريبات الفريق، بسبب تنقله إلى المغرب، فإنه بدا عازما على العودة بتأشيرة التأهل من زامبيا، وقال الطاوسي إن فريقه لن يكتفي بالدفاع أمام نكانا بل سيلعب الهجوم من أجل تفادي أي مفاجأة غير سارة، خاصة أن المباراة ستلعب في ظروف خاصة جدا وبمعطيات القارة السمراء، على غرار الحرارة والرطوبة العاليتين، علما أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عين الحكم السوازيلاندي تولاني سيباندزي بمساعدة كل من سيفيسو نكسومالو وبيتروس مبينغو.