إن صالح.. عادات راسخة لاستقبال شهر رمضان ومبادرات للتكافل الاجتماعي

إن صالح.. عادات راسخة لاستقبال شهر رمضان ومبادرات للتكافل الاجتماعي

تحرص العائلات بمنطقة تيدكلت بولاية إن صالح ككل سنة على إحياء بعض العادات المتوارثة لاستقبال شهر رمضان الفضيل، وتوفير كافة الأجواء الاجتماعية والدينية للترحيب بهذا الشهر الكريم، إلى جانب تكريس بعض مظاهر التكافل الاجتماعي سيما منها تحضير موائد إفطار للمعوزين.

وكما جرت العادة فإن العائلات بمنطقة تيدكلت بولاية إن صالح بمختلف مستوياتها المعيشية والاجتماعية تولي اهتماما كبيرا لهذه الطقوس المتوارثة، وفي مقدمتها حرص ربات البيوت وقبل شهرين من حلول رمضان الكريم بتجفيف اللحم المعروف بالقديد، كما تقمن أيضا بطحن قمح الفريك التقليدي المعروف بـ”زنبو” تحضيرا لأطباق مائدة رمضان التي لا قيمة لها بدون حساء “زنبو”، خصوصا إذا تم تحضيره على نار الحطب وهو الطبق المفضل بالمنطقة.

ومن العادات الاجتماعية الأخرى المعهودة بالمنطقة تسابق العائلات لضيافة الأبناء الصائمين لأول مرة حيث يحتفل بهم في بيتهم العائلي، وذلك بذبح الخرفان ولبس الجديد من الثياب وإبداء مظاهر الاهتمام نحوهم ذكورا كانوا أو إناثا، في إشارة إلى سن البلوغ وتحمل المسؤولية سيما من الجانب التعبدي.

وفي هذا الصدد تقول الحاجة دهرية رئيسة الجمعية الثقافية للمحافظة على التراث وهي من كبار النسوة المهتمات بالمحافظة على التراث والثقافة الاجتماعية بولاية إن صالح: “نحرص وبمعية كوكبة من الشباب أن يبقى عبق الجدات وتفننهن في قيادة المجتمع قائما عبر الأجيال”، لذلك نعمد – كما أضافت – ”إلى الالتقاء دوما مع الشباب وإحياء العديد من التقاليد الاجتماعية في كل مناسبة لحفظها من الاندثار”.

وعلى صعيد نشاط الجمعيات الخيرية تتكفل خمس جمعيات خيرية بولاية إن صالح حاليا بإفطار الصائمين من عابري السبيل والمحتاجين موزعة بمداخل ومخارج الولاية، والتي تدعم من قبل المحسنين والتجار والمواطنين أيضا وذلك بتقديم مأكولات متنوعة من بينها “الحريرة” و”الحساء التقليدي”.

ك ي