فجأة…
قد طرق بابي الوعيد…
الحزن باغتني…
فغدوت الوحيد…
أرتدي طواعية ثوب اليتامى
وأسفاه… إنه ثوبي الجديد…
يراودني حنيني إلى ماضي السعيد
فغياب أمي الغالية أذاب الحديد
مصدر عطف يقهر الجليد…
وسفر أبي الحبيب دون موعد …
دمر عهدي المجيد…
يأس قد سكن بعنفوانه الوجدان
تغاريد الأمس عصفت بها ريح الذوبان
فاندثرت…
وخلفها الأوراق متناثرة من الأغصان
لا ابتسامة قد تراقص بي الألحان
لا تعابير قد تترجم ما باللسان…
وأسفاه… إنه ثوبي الجديد…
هو من صنع الأحزان…
إنه سكني المفروض بعد الغليان…
فاللهم ارزقني جميل الصبر والسلوان
واللهم أرزقنا خير لقائك والجنان
بقلم: أحمد دحمان صبايحية