ينتظر أن تستفيد العاصمة من آبار جوفية جديدة، اقترحتها السلطات المعنية، لتدعيم مصادر تموين سكانها بالمياه الصالحة للشرب، غير أنه لم يحدد عددها الرسمي بعد، لكن تم الاتفاق على إنجاز 10 آبار كمرحلة أولية، بعد عودة اضطرابات توزيع المياه من جديد، التي زادت حدتها خلال الأشهر الأخيرة، باعتبار أن العاصمة تعاني من أزمة مياه منذ سنوات، ورغم العديد من الحلول التي اتخذتها السلطات سابقا، غير أن دار لقمان ما زالت على حالها ومعاناة المواطنين تبقى مستمرة.
وحسب ما أوضحته السلطات الولائية، فإنه وفي إطار التحضيرات الجارية لتدعيم مصادر تموين المواطنين بالمياه الصالحة للشرب، خاصة وأن المنطقة تعرف نقصا فادحا في تساقط الأمطار، وبالتالي انخفاض مستوى مياه السدود التي تمون ولاية الجزائر بالمياه الصالحة للشرب، وتنفيذا لتعليمات والي ولاية الجزائر تم برمجة إنجاز وحفر عدد من الآبار الارتوازية على مستوى بلديات الرويبة والرغاية وهراوة، الواقعة شرق العاصمة، حيث تم اقتراح 10 مواقع لإنجاز هذه الآبار في انتظار تأكيد ذلك من طرف الوكالة الوطنية للموارد الهيدروغرافية وقطاع الموارد المائية.
وكانطلاقة لهذه العملية، قام الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للرويبة بالوقوف على إنجاز وحفر بئر بالمستثمرة الفلاحية أحمد مدغري سابقا بالرويبة، حيث سيتم إنهاء الأشغال في أقرب وقت ممكن واستلام البئر لتدعيم تموين المواطنين بالمياه بحوالي 40 لترا في الثانية، في انتظار الانطلاق في حفر الآبار الأخرى بالمناطق المحددة.
من جهة أخرى، تعمل السلطات الولائية على رفع المياه المستعملة من خلال إنجاز محطة إعادة الرفع لمياه الصرف الصحي الواقعة بحوش الرمل ببلدية هـراوة، حيث سبق وأن تم الانطلاق في الأشغال التي وصلت نسبتها إلى حوالي 60 بالمائة، في انتظار إتمام الهندسة المدنية ليتم الانطلاق في تجهيزها ووضعها حيز الخدمة قبل بداية فصل الصيف، لتخفيف الضغط على مصادر التموين بالعاصمة.
إسراء. أ