أكد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي، بحاسي مسعود بورقلة، أن إنجاز مصفاة جديدة بحاسي مسعود يعكس التوجه نحو بناء صناعة بتروكيميائية حقيقية ومتنوعة، مثلما يؤكد عليه، مرارا رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.
وقال السيد حشيشي خلال إشراف الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، في إطار زيارة العمل التي قام بها بتكليف من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، للإشراف على مراسم إحياء الذكرى الـ69 لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين والذكرى الـ54 لتأميم المحروقات، على وضع حجر أساس مشروع هذه المصفاة، أن المشروع يندرج ضمن المسعى الهادف إلى تثمين موارد المحروقات، ويعكس التزام سوناطراك المستمر بتنفيذ استراتيجية الدولة في مجال الطاقة، والتي من بين مرتكزاتها تعزيز التوجه نحو بناء صناعة بتروكيميائية حقيقية ومتنوعة، مثلما أكد على ذلك مرارا رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون. وأوضح، أن إنجاز هذه المصفاة الجديدة يأتي لتلبية الاحتياجات المتزايدة باستمرار من سنة إلى أخرى من المواد البترولية، وذلك بالنظر للديناميكية الاقتصادية التي تشهدها الجزائر، من خلال إطلاق عدة مشاريع استراتيجية كبرى، معتبرا أن هذا المشروع بطاقة معالجة 5 ملايين طن سنويا لإنتاج مختلف أنواع الوقود يعد من بين المشاريع الاستراتيجية المعول عليها لمواجهة الاستهلاك المتزايد، لا سيما في مادة المازوت، وتلبية احتياجات السوق المحلية، خصوصا على مستوى مناطق جنوب البلاد، وأشار إلى أن توطين المصفاة بالقرب من الحقول البترولية لحاسي مسعود سيسمح بترشيد وتحسين سلسلة الإمداد والتزويد بالوقود لمختلف القطاعات الاقتصادية والأمنية في جنوب الجزائر، بدلا من الكيفية المعمول بها حاليا والتي يتم بموجبها التكفل باحتياجات هذه القطاعات عن طريق مصفاة سكيكدة” كما نوه بالتوجه، في آفاق مستقبلية نحو تصدير الفائض من منتجات هذه المصفاة إلى الأسواق الدولية هو من بين الأهداف المرسومة لهذا المشروع. وأشار إلى أن إنجاز هذه المصفاة الذي تم بعقد شراكة بين سوناطراك وتجمع شركات تيكنيكاس ريونيداس الإسبانية وسينوبيك الصينية، اعتمد على استراتيجية إنجاز من مرحلتين بهدف البدء في إنجاز منشآت المرحلة الأولى من أجل إعطاء الأولوية لإنتاج المازوت ابتداء من أكتوبر 2027 في حين أن منشآت المرحلة الثانية سيتم إنجازها بالتزامن مع منشآت المرحلة الأولى إلى غاية الانتهاء كليا من إنجاز المشروع. وأكد أن مشروع هذه المصفاة الجديدة ستكون له آثار إيجابية على الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية فعلى الصعيد الاجتماعي سيتم خلال فترة الإنجاز، تجنيد أكثر من 10 آلاف عامل، وينتظر أن يتم أثناء مرحلة الاستغلال إحداث أكثر من 1000 منصب عمل. أما على الصعيد الاقتصادي، سيمكن المشروع من زيادة قدرات الإنتاج الوطنية، وكذا رفع طاقة التخزين وتخفيض تكاليف النقل فضلا عن تخفيف الضغط على مصفاتي سكيكدة وأرزيو. أما على الصعيد البيئي، فسيتم بفضل اعتماد تكنولوجيات رائدة لتجهيز المصفاة، تقليص انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وكذا تقليل حجم النفايات واعتماد نظام لتسييرها بطريقة فعالة.
محمد. د