الرئيس تبون يؤكد خلال إشرافه على تدشينه مصنع تحلية مياه البحر بوهران

إنجاز عملاق يجسد الإرادة الفولاذية للجزائر المنتصرة

إنجاز عملاق يجسد الإرادة الفولاذية للجزائر المنتصرة
  • الجزائر اليوم بالفعل قوة ضاربة


 

أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون, بوهران أن مصنع تحلية مياه البحر بالرأس الأبيض الذي دشنه بذات الولاية، هو إنجاز عملاق يجسد الإرادة الفولاذية للجزائر المنتصرة بأبنائها الذين تغذيهم روح ثورة الفاتح من نوفمبر 1954.

وقال رئيس الجمهورية في كلمة ألقاها خلال إشرافه على مراسم تدشين هذا المصنع الاستراتيجي، أن هذا الأخير هو إنجاز عملاق يجسد الإرادة الفولاذية للجزائر المنتصرة من خلال أبنائها البررة الذين تغذيهم روح نوفمبر 1954 والتحدي والنصر والانتصار أمام المشاكل والمصاعب وبعد أن حيّا السيد رئيس الجمهورية بإكبار كل الساهرين على إنجاز هذا المصنع العملاق من أبسط عامل والإطارات والمسؤولين الذين ساهمو كلهم في إنجاز هذه المعجزة التي تتصدى لمشكل المياه بهذا الزخم من الاستثمار والشركات الكبرى التي تبرز مسيرة الجزائر على غرار سونطراك وكوسيدار، أكد قائلا: “لما قلت إن الجزائر قوة ضاربة فهي اليوم بالفعل قوة ضاربة”. ونوه رئيس الجمهورية، بالتحدي الذي رفعه هؤلاء العمال والمسيرين والإطارات وعملهم 24 / 24 ساعة طيلة أيام الأسبوع، مضيفا بالقول أنه بالرغم من أن “التقنيات كانت حديثة لكنهم كانوا في مستوى التحدي، الأمر الذي جعل الجزائر تبلغ درجة عالية من التقنيات وتكنولوجيات تحلية مياه البحر والتي ستفيد بها الأشقاء وشعوب أخرى، وأشار إلى أن هذا الإنجاز هو أولى سلسلة من 5 محطات سيتم تدشينها الواحدة تلو الأخرى خلال هذه الأيام وسيليها إنجاز محطات أخرى، مبرزا في نفس الإطار أنه كلما تكون فرصة إنجاز محطة تحلية مياه على شواطئ الجزائر سنفعل ولدينا الإمكانيات والرجال. وبذات المناسبة، عبر السيد رئيس الجمهورية عن أمله في الشروع في أقرب وقت في إنجاز ولو جزء من معدات إنجاز هذه المحطات، لا سيما وسائل تصفية مياه البحر من الملوحة، وبعد أن اعتبر السيد رئيس الجمهورية أن هذا الإنجاز العملاق الذي يتشرف بتدشينه هو تحدي، أوضح أن الجميع يعرف أن الجزائري والجزائرية والجزائر كلهم من أجل التحدي ولا تتنيهم المصاعب وكل ما تكون مصاعب تكون عزيمة أكبر، وعبر عن فخره الشخصي وفخر الجميع أن يتم تدشين هذا المصنع العملاق في ظرف 26 شهرا وهو بالفعل –كما أضاف – معجزة المعجزات، نظير إرادة الرجال والتجنيد التام للجميع من أبسط العمال إلى الإطارات والمسيرين. وبعد أن ذكر رئيس الجمهورية بالصعوبات التي عرفتها الجزائر في حفر الآبار العميقة غداة الاستقلال وكذا بالوتيرة البطيئة التي عرفتها عديد المشاريع في وقت سابق كملعب تيزي وزو الذي استغرق إنجازه 13 سنة وجسد بعد تدخل إرادة الرجال الذين وضعوا الحلول له ووضعوا حدا للتلاعب بأموال الدولة، أكد أن جزائر اليوم تجاوزت هذه المرحلة من خلال إنجاز المشاريع بالسرعة اللازمة والتكنولوجيا الكافية والدليل -كما قال- أنجزنا هذا المشروع العملاق في 26 شهرا ولنا الشرف اليوم باسم الجزائر والجزائريين الجزائر المستقلة جزائر التحدي جزائر المنتصرة أن ندشنه. وأبرز في نفس السياق قائلا أن: “إنجاز هذا المصنع بوهران كان خلال فترة زمنية ليس لها مثيل، حيث كان من المفروض أن يستغرق 36 شهرا لكن لما تكون العزيمة الإرادة والعزيمة من أجل الوطن والمواطن نصل إلى النتيجة التي وصلنا إليها اليوم”. وجدد رئيس الجمهورية في الأخير، التعبير عن شكره وتقديره لكل العمال والمسيرين والتقنين والاطارات ولكل من أشرف على هذا المشروع لفائدة الجزائر.

محمد. د