إنجازها لم يخضع لمخطط عمراني يتلاءم وتوزيع السكنات.. ضيق الطرقات يعيد الازدحام المروري إلى بلدية اسطاوالي 

إنجازها لم يخضع لمخطط عمراني يتلاءم وتوزيع السكنات.. ضيق الطرقات يعيد الازدحام المروري إلى بلدية اسطاوالي 

عاد مشكل الازدحام المروري ليفرض نفسه بقوة ببلدية اسطاوالي بالعاصمة، بمجرد أن لاحت في الأفق، بوادر الدخول الاجتماعي والمدرسي وعودة الحياة إلى شكلها الطبيعي. وعادت انعكاسات غياب تخطيط عمراني يتلاءم مع توزيع السكنات لتعقد يوميات السكان الذين وجدوا أنفسهم داخل مصيدة طوابير المركبات المتشكلة يوميا سيما خلال ساعات الذروة، بفعل ضيق الطرقات وغياب مساحات تفصل هذه الطرقات مع المجمعات السكنية، ما يصعب من أية محاولة لتوسيعها في المستقبل القريب ويفرض مخططا جديدا يضع في الحسبان التزايد السكاني المتواصل وعدم قدرة الشوارع والطرقات حاليا على استيعاب العدد مهما حاول القائمون على السيرورة المرورية تطويعها لتتأقلم مع الأوضاع، دون الحديث عن اليوميات الماطرة وما يتكبده السكان من معاناة لبلوغ وجهاتهم في الأوقات المناسبة .

طرح السكان مشكل الازدحام المروري باكرا أملا في التعجيل بإيجاد تسوية مؤقتة لهم، في انتظار اخضاع المنطقة ككل إلى مخطط جديد يسمح بالسيرورة المرورية لأصحاب المركبات الذين يعانون كثيرا لمجرد الخروج من أحيائهم واتخاذ الطرق الواسعة نحو وجهاتهم المختلفة، حيث يشكون من تبعات المشكل على مدار الأسبوع لغياب دراسة مسبقة تضبط توزيع السكنات التي لا تفصلها عن الطرقات أية مسافات، وهو الأمر الذي صعب على السلطات طوال العقود الماضية تسوية الإشكال الذي يزداد تفاقما يوما بعد يوم لدرجة أنه أضحى يشكل هاجسا بالنسبة للسكان الذين لم يعودوا يطيقون المعاناة اليومية مطالبين بإيجاد حل لهم.

وأعرب السكان عن تذمرهم الشديد بسبب هذا الازدحام المروري الذي تشهده جل طرقات البلدية وهذا منذ ساعات متقدمة من اليوم، كما أشار العديد من أصحاب المركبات إلى أنهم باتوا يقضون ساعات وسط طوابير السيارات، موضحين أن المشكل لا يقتصر فقط على ضيق الطرقات وإنما يتعداه إلى غياب مواقف السيارات التي من شأنها أن تخفف الضغط على أرصفة الطرقات، منددين بسياسة الإقصاء التي تنتهجها السلطات المعنية في حقهم، مطالبين إياها باتخاذ التدابير اللازمة، وكذا وضع مخطط لحركة سير المرور في أقرب الآجال.

إسراء. أ