إنتاج وتمثيل وإبداع.. نساء حملن لواء الفن

إنتاج وتمثيل وإبداع.. نساء حملن لواء الفن

أثبتت المرأة العربية حضورها في عالم صناعة الدراما “التليفزيونية والسينمائية”، فلم يقتصر دورها على الوقوف أمام الكاميرا كممثلة تقوم بتأدية بعض المشاهد بحرفية لتنال إعجاب المشاهدين والحضور، بل كان للمرأة مساهمات عدة كانت سبباً رئيسياً في كتابة شهادة ميلاد نجاح أي عمل فني.

في البداية قال الناقد الفني إلهامي سمير، إن المرأة لها دور وبصمة واضحة في صناعة الدراما “التليفزيونية أو السينمائية”، فوجدناها في التمثيل والتأليف والإخراج سواء في الأعمال التي تناقش قضايا الرجل أو المرأة، ضارباً مثالاً على ذلك “لو شهدت أي عمل سينمائي أو تليفزيوني لا بد أن ترى فيه سيدة سواء من وراء الكواليس أو أمام الكاميرا مثل الفنانة القديرة سعاد حسني”، مضيفاً “في كل زمن سنجد نموذجاً نسائياً منوراً في مجال الصناعة الفنية”.

ومن النماذج التي كان لها بصمة كبيرة في مجال الفن بصورة عامة، “آسيا” فهي من الشخصيات التي كانت تعشق الإنتاج وليس لديها مانع من أن تقوم بصرف كل ما لديها من أجل إنتاج عمل فني درامي أو سينمائي، والدليل على ذلك فيلمي “واسلاماه والناصر صلاح الدين” حيث صرفت عليهما مبالغ كبيرة لدرجة أنها وصلت إلى مرحلة من الإفلاس.

وقال الناقد الفني إلهامي سمير، يوجد أكثر من نموذج قدم الكثير للفن، منهم كاملة أبو ذكري، فهي من أفضل المخرجات ولديها مدرسة خاصة، ومثال على ذلك مسلسلها الأخير “100 وش” فلديها قدرة كبيرة على إقناع المشاهد على أن جميع المشاهد التي تعرض أمامهم حقيقية أو طبيعية وليست تمثيلا.

وأيضا يوجد مريم نعوم، فهي مميزة جداً في مجال الكتابة والتأليف، ولديها تجارب عديدة مثل “إمبراطورية مين” و”بيبو وبشير” و”18 يوم”، وآخرها مسلسل “خلي بالك من زيزي”، كما قدمت ثنائيات ناجحة للغاية مع المخرجة كاملة أبو ذكري كما حدث في مسلسل “واحة الغروب” ومسلسل “سجن النسا”. يوجد أيضاً المخرجة نادين خان، صاحبة بصمة مميزة في فيلم “أبو صدام” الذي عرض في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي خلال دورته السابقة، فحاز الفيلم على إعجاب الكثيرين. وساهمت بصمة نادين خان في حصول أبطاله على جوائز. ولديها أيضاً علامات مميزة في عالمها الإخراجي في مسلسل “سابع جار”.

بينما رأت الناقدة الفنية حنان شومان، أن التاريخ يؤكد على وجود عدد كبير من السيدات حملن لواء الفن بصورة عامة في السينما أو الدراما أو المشاركة في الصناعة الفنية، مثال على ذلك السيدة فاطمة رشدي التي قدمت الكثير للمسرح والسينما والتليفزيون. ويأتي بعدها نجمات ملهمات مثل الفنانة ماجدة ومديحة يسري.

واستطردت “هناك أيضاً فنانات أشبه بالمجاهدات الوطنيات أمثال تحية كاريوكا، نظراً لما قدمته للحياة الفنية درامية كانت أو سينمائية”.

وعلى سبيل المثال وليس الحصر، رأت الناقدة الفنية حنان شومان أن هناك فنانات لهن بصمة كبيرة لا يمكن انكارها خلال السنوات الماضية، منهن الفنانة إلهام شاهين فبعيداً عن النجاحات التي حققتها أمام الكاميرا سواء في أعمالها الدرامية أو السينمائية، فكان لها دور من وراء الكواليس وهو دخولها عالم الإنتاج من أجل حبها للفن ومجال الصناعة بصورة عامة.

كما أن هناك فنانة أخرى سطع نجمها بصورة كبيرة وهي النجمة يسرا فلها محطات فنية هامة تليفزيونية أو سينمائية ناقشت من خلالها قضايا هامة مثل مسلسل “قضية رأي عام” ودورها الهام في “رأفت الهجان” خلف الكواليس.

من جهته، فضل الناقد الفني عصام زكريا، أن يبدأ حديثه عن مجال اقتحمته المرأة في الصناعة الفنية، وهو مجال التصوير، فبعد أن كان حكراً على الرجال نظرا لمشقته وصعوبته، نجد الآن نماذج نسائية بصورة عامة دفعها الشغف وحب المهنة للدخول في تلك المنطقة، مسلطاً الضوء على أول مصورة سينمائية عربية أبية فريد.