إما التسوية أو الترحيل… 30 عائلة بمزرعة بالقبة تريد حلا لوضعيتها

إما التسوية أو الترحيل… 30 عائلة بمزرعة بالقبة تريد حلا لوضعيتها

ما تزال أزيد من 30 عائلة بمزرعة “سان شار” بحي قاريدي 2 التابع لبلدية القبة بالعاصمة، تعيش وسط مشاكل عديدة، مطالبة السلطات المحلية والولائية بالتدخل العاجل لتسوية وضعيتها السكنية أو ترحيلها إلى سكنات جديدة.

يطالب سكان مزرعة “سان شار” بقاريدي بلدية القبة، والي العاصمة، بالتدخل لانتشالهم من الوضع الكارثي الذي يتخبطون فيه منذ ما يزيد عن نصف قرن، لاسيما وأنهم يعانون وسط غياب أدنى شروط العيش الكريم دون أن تلتفت لطلباتهم السلطات المحلية.

وقال سكان المزرعة إنهم سئموا العيش يوميا وسط المعاناة، حيث أن هذه الأخيرة أصبحت لا تطاق في ظل الأوضاع الكارثية، موضحين أنه بسبب انتشار مختلف الحشرات الضارة، إلى جانب القوارض والجرذان، ناهيك عن الرطوبة العالية التي كست جدران مساكنهم نتج عنها إصابة أغلب القاطنين بذات المزرعة بأمراض مزمنة، وكذا غياب غاز المدينة الذي أثقل كاهلهم وجعلهم يعانون من أجل الحصول على قارورة غاز، إضافة إلى التهيئة الخارجية وغيرها من النقائص التي يشهدها الحي، حيث أن هذا الوضع أجبرهم على التوجه لمصالح البلدية في العديد من المرات من أجل التكفل بانشغالاتهم والتدخل الفوري لإيجاد حل لوضعيتهم السكنية المزرية.

في سياق متصل، أضاف السكان أنهم يقطنون بهذه المستثمرة الفلاحية التي يعود تاريخ إنجازها العمراني للحقبة الاستعمارية، ما يستوجب إعادة تهيئتها أو ترحيل سكانها إلى شقق جديدة لائقة خلال عملية إعادة الإسكان التي تشهدها العاصمة منذ 2014.

وأوضح السكان أن ما أثار حفيظتهم هو أن السلطات المحلية لبلدية القبة اكتفت بإرسال لجنة منذ عدة أشهر لمعاينة المكان فقط ولم تحرك ساكنا، الأمر الذي أثار غليانا وسط العائلات، حيث تم ترحيل 54 عائلة مقيمة بذات المزرعة إلى الحي الجديد 1000 مسكن بالمنظر الجميل، فيما لا تزال أخرى تعاني وسط ظروف مزرية.

ولهذا، يناشد سكان مزرعة “سان شار” بالقبة والي العاصمة، عبد الخالق صيودة، ضرورة ترحيلهم أو تسوية وضعية سكناتهم، والحصول على ملكية الأراضي التي يشغلونها.

إسراء.أ