يشرفني سيدي رئيس الجمهورية المحترم أن أتوجه إلى سيادتكم الموقرة بهذه الشكوى التي ألخص لكم مضمونها فيما يلي:
أنا الممضي أسفله السيد سمير نصيب، صاحب مدرسة “كاليف بليس أكاديمي ديجتال” للتكوين التأهيلي قصير المدى، متحصل على وسم مشروع مبتكر من وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمصغرة بتاريخ 04/07/2024.
سيدي الرئيس كانت فرحتي عارمة من خلال قراركم في المرسوم التنفيذي رقم 20-254 لسنة 2020 الخاص بإنشاء لجنة مانحة لوسم مشروع مبتكر ومؤسسة ناشئة وحاضنة أعمال، ما أثلج صدري وجعل حلمي يصبح حقيقة.
نعم سيدي الرئيس لقد كنت أفكر فعليا في إنشاء مدرسة إلكترونية تعنى بالتكوين التأهيلي قصير المدى تكون همزة وصل بين طالب التكوين والمدربين في جميع أنحاء الوطن، وقد ارتأيت أن تكون هاته التكوينات والتدريبات جد حديثة تتماشى مع متطلبات العصر وسوق العمل، وقد رفعت شعار “صفر ورقة” في التعاملات عبر التطبيق، وقد كان ذلك وقمت بإيداع المشروع في منصة الوزارة الوصية والحمد الله تم منحي الوسم وأنا اليوم على بعد خطوات يسيرة من الحصول على وسم مؤسسة ناشئة هي الأولى في الجزائر التي تقدم تكوينا كثيفا بتقنيات جد حديثة، وأحيطكم علما بأن المدربين وبرامج التكوين كلها جاهزة.
سيدي الرئيس لا يخفى عليكم وأنتم من تدرج في المهام الإدارية إلى غاية أعلى منصب في الدولة، أن أي تكوين وجب أن يتوج بشهادة تكون معترف بها من قبل الوظيف العمومي، والجهة الوصية لهذا النوع من الشهادات هي وزارة التكوين المهني والتعليم المهنيين، فقمت بمراسلة السيد وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمصغرة للتدخل لدى السيد وزير التكوين المهني لمنحي اعتماد استثنائي وكان ذلك بتاريخ 11/12/2024، نعم سيدي الرئيس، لقد قمت بذلك منذ أشهر ولم تلق أي رد سوى مكالمة هاتفية من إطار من الوزارة تخبرني فيها بأن الملف على طاولة السيد الوزير واضح نور الدين، كما طلبت مني معاودة الاتصال بها وهذا ما حدث فعلا. فأخبرتني الأخيرة أنها لم تعد مسؤولة عن ملفي وأنها لا تعلم إلى أي جهة تم تحويله، لك أن تتخيل سيدي الرئيس كيف كانت خيبة أملي بعد أن كنت شعلة للنشاط والابتكار، أصبحت شبه طيف من تصرفات لا مبرر لها، سيدي الرئيس لقد لجأت إلى الله عز وجل أولا فهو الحسب وهو نعم الوكيل ثم لكم سيدي الرئيس بصفتكم القاضي الأول في البلد وحامل لواء الجزائر الجديدة الراقية الحديثة الحاضنة لأبنائها، سيدي الرئيس أنا على أتم الثقة أنه إذا وصلت إليكم رسالتي فإنكم لن تخذلوني لأنكم فعلا رجل مسؤول وفعلا رئيس لدولة هي الجزائر، وفعلا تستحق أن تكون رئيسا للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، تحيا الجزائر، المجد والخلود لشهدائنا الأبرار .
وأملي كبير في شخصكم سيادة رئيس الجمهورية المحترم أن تلقى صرختي هذه الاستجابة والتدخل لدى المعنيين بالأمر لإنصافي.
وفي الأخير، تقبلوا مني سيدي رئيس الجمهورية المحترم أسمى عبارات التقدير والاحترام.
المعني بالأمر: نصيب سمير
ولاية تبسة