يشرفنا نحن خريجو الجامعات الجزائرية، المستفيدون من منحة البطالة، أن نتقدم إلى سيادتكم الموقرة سيدي رئيس الجمهورية المحترم ونرفع صوتنا عاليًا بعد أكثر من ثلاث سنوات من الانتظار القاتل، نعيش خلالها على هامش الحياة المهنية، دون أي خطوات فعلية لإدماجنا في مناصب عمل قارة تليق بتكويننا وتعليمنا.
لقد كانت منحة البطالة خطوة مؤقتة نُشيد بها، لكن الواقع كشف أنها تحوّلت إلى مسكن مؤجل لمشكلة بطالة مزمنة، دون وضع آليات حقيقية للتوظيف أو الإدماج.
اليوم، ونحن على أبواب الإقصاء منها دون توفير البدائل، نحن نعيش سيدي رئيس الجمهورية المحترم حالة من التهميش والقلق المستمر على مستقبلنا المهني والاجتماعي.
وعليه، نتقدم إليكم بمطالبنا الواضحة والمشروعة والتي ندرجها فيما يلي:
= إدماجنا في مناصب عمل دائمة بمختلف القطاعات، بما يتوافق مع مؤهلاتنا.
= توجيهنا لسد الشغور الفعلي، خاصة في قطاع التربية (كمربين متخصصين) وقطاعات أخرى تعاني من نقص حاد في اليد العاملة المؤهلة.
= ضمان استمرار منحة البطالة إلى غاية التوظيف الفعلي، دون تعسف في شروط الإقصاء.
= إلغاء شرط العروض غير المناسبة كأداة لإسقاط الاستفادة من المنحة.
= فتح حوار مباشر وجاد مع ممثلي البطالين وخريجي الجامعات لإيجاد حلول فعلية.
نحن لسنا عبئًا على الدولة، بل طاقة شبابية تنتظر فرصة للمساهمة الفعلية في بناء الوطن. نرفض التهميش، ونطالب بكرامتنا كمواطنين وشباب متعلّم.
وفي انتظار تدخلكم والذي نتمناه إيجابيا، تقبلوا سيدي رئيس الجمهورية المحترم أسمى عبارات التقدير والاحترام.
خريجو الجامعات المستفيدون من منحة البطالة