يشرفني أن أتوجه إلى سيادتكم الموقرة بهذه الرسالة باسم كل الغيورين على وطننا العزيز الجزائر، لتنبيهكم إلى ظاهرة خطيرة باتت تستعمل ضد بلدنا، وهي استغلال بعض الفنانين والمؤثرين الجزائريين، الذين يملكون ملايين المتابعين داخل الوطن وخارجه، كسلاح ضمن أدوات ما يسمى بـ القوة الناعمة (Soft Power)، وذلك من طرف جهات تسعى إلى تشويه صورة الجزائر أو استفزازها. لقد لاحظنا في كل مرة يرتكب فيها فنان أو مؤثر خطأً غير مقصود أو يصرّح بكلام يُفهم خارج سياقه، تنهال عليه حملات عنيفة وصلت إلى حد المطالبة بمقاطعته وتشويه صورته، وهو ما يؤدي في النهاية إلى إضعاف صورة الجزائر الثقافية والفنية بدل أن تكون مصدر قوة واعتزاز. إن مسؤولية الدولة اليوم لا تتوقف عند حماية الحدود الجغرافية والسيادة السياسية، بل تشمل كذلك حماية فنانينا ومؤثرينا من محاولات الاستغلال والتضليل، عبر:
1. إطلاق برامج توعية وتكوين للفنانين حول دورهم الوطني وأهمية تصريحاتهم ومواقفهم.
2. توفير فضاءات حوار مباشر بين الفنانين والدولة لتقريب وجهات النظر.
3. إنشاء مرصد وطني للثقافة والإعلام الرقمي يتابع ما يُثار من حملات ويوجه الردود بشكل مسؤول.
4. تعزيز الدعم للفنانين الحقيقيين الذين يُعبّرون عن الهوية الجزائرية ويُسهمون في القوة الناعمة الإيجابية لبلادنا.
سيدي رئيس الجمهورية المحترم، إن الفنان الجزائري هو سفير بلده، وصوته وصورته تصل إلى كل العالم. لذلك فإن حمايته وتوعيته ضرورة وطنية، حتى لا يتحول إلى أداة تُستعمل ضد الجزائر. وفقكم الله لما فيه خير الوطن، وحفظكم الله ورعاكم. وتفضلوا بقبول فائق التقدير والاحترام.
السيدة: سميرة بن سودة
منتجة سنيمائية
